اخضرار الوسائد
تبرج في الهوى وعد
فﻻ هند و ﻻ دعد
و خيطي ثاقب نجمي
بكرم الليل يمتد
تأزر نبض أزرقه
و أعلى لجه قد
إذا عبست شواطئه
فجزر بعده مد
زها قفل بابكمو
أصاب رتاجه البرد
يروى من أصابعه
بكل سﻻمة نهد
و صام ثﻻث نذرته
و في وديانه رعد
على أقﻻمه نحل
و في أوراقه ورد
و حيث ترق نسمته
يجاور خده خد
تعاكسه بمرآة
و أجمل كذبها ضد
إذا كسرت محابرها
يقطر آهها الشهد
هي الدنيا و بهجتها
يضيق بظرفها *عند
إذا اختالت بمشيتها
تفوح خلفها الند
نضت كالسيف نظرتها
و هز بخصرها غمد
تقوسني بحاجبها
و أفقي ما له رد
توشوشني بمرفقها
و بعض دﻻلها صد
أحب جراحها لي دا
ئما أبدا .... و أشتد
أنا و النار في شفة
كﻻنا في الهوى يعدو
لمست حريرها ضلعا
توثب إثره فهد
تعدد شمعها ظﻻ
ومازج قبلها بعد
نشفف بارتعاشات
كما يسري بنا الوجد
تطاردها فراشات
و زهر براعمي الملد
و أعرف لهجة خجلى
حنت أغصانها الغرد
على شطرنجها ملك
تقاتل دونه الجند
يغادر برج قلعته
بدون أميرة تشدو
هنا افترت مﻻعبنا
و زجر ...نهيه دد
هنا اخصرت وسادتنا
وطال برمشها السهد
فقلب شبيبتي طفل
و عقل شبيبتي جد
و هذي الشمس عاشقة
لها في ظلها قد
و هات اليوم فاكهتي
و متكئي فأعتد
فإن خفيت مﻻمحنا
ففي سكينها تبدو
نشم قميص غربتنا
و حنطة كفنا الفقد
و تبصر من عرى اﻷزها
ر بهجتنا و ترتد
أسير خطى بغير خطى
و ما لنهايتي حد
رعيت مظلتي حبلى
و أنجب ولدها البعد
و هذا الشعر من حدقي
و تكحل عينها الرمد
لها شطر و لي شطر
و حرف روينا فرد .
محمد علي الشعار
28/8/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق