الخميس، 24 أغسطس 2017

كفكف دموعك بقلم الرائع حسين صالح ملحم


بقلم…. حسين صالح ملحم

كَفْكِفْ دُمُوعَكَ
كَفْكِفْ دُموعَكَ فالأيّامُ تَكفِيها
العُمرُ مَاضٍ ولَو جَفّتْ مآقِيها

والشّمسُ تُشرِقُ فِي الأكوانِ باسِمةً
كلّ الّليالي فَما طَالتْ دَياجِيها

خَمرُ الحَياةِ بأرواحٍ مُعتَّقةٌ
كَأسُ السّرورِ سَيصحُو مِن خَوابِيها

فِي العِشْقِ رُوحٌ فَلا الأيّامُ تُدرِكُها
كلّ السّعادةِ نبضٌ فِي مَعانِيها

دَاوَيتَ جُرحَكَ مِن آهٍ وَمِن كَمَدٍ
مَاعُدتُ أدرِي جِراحِي مَن يُداويها

فَالهَجرُ أَسْلَمُ مِن لَومٍ ومِن عَتبٍ
إِنْ ضَاعَ رِيحُكَ فَاسْكنْ فِي مَعانِيها

بَعضُ الزّهورِ فما تلقَى لهَا عبَقاً
لكنّها سَحَرَتْ فِي الرّوضِ أهلِيها

عِطرُ الورودِ فما يُدمِي بِرائحةٍ
حاذِرْ ورودَكَ فالأشْواكُ تُدمِيها

لَو غابتِ الشّمسُ عَن أرجاءِ مَملكتِي
ضَاعتْ حُروفٌ وَما أدرَكْتُ مافِيها

كلّ القَصائدِ مِن بَوحِي وَمِن شَجنِي
نبضُ الفُؤادِ سَيغفُو فِي قَوافِيها

يَشكُو العَلِيلُ جِراحاً لَيسَ يَرغَبُها
إِنّ الحَكيمَ سَقِيمٌ كيفَ يُشفِيها

بُحَّتْ حَناجِرُنا.. تاهَتْ مَراكِبُنا
ﻻَ الّلومُ يَنفَعُنا وَالصّمتُ يَكفِيها

اللاذقية.. سوريا
23/8/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق