(( رسائل الليل ))
وليس لي
بمن أحب نصيب
فكم سكبت
تحت جنح الدجى أدمعا
ولفرط الحروف
من الشوق لهيب
آيا نجمة الفجر
بالله قولي
كيف يصنع الليل
من عاشق نهم أديب
وكيف يستكن بخالج
أضحى رمادا
وأمسى سليب
يفتت أركانه ضجرا
تحت وطأة
صمت ممزق رهيب
ويركل أحلام بجفن الكرى
من مقلة
صلب مهيب
ويبدد رسائل الليل
كشمس متعبة
تتقاعس كسلا عند المغيب
فأيام كالرحى دارت بساحتي
فماأبقت لي خل
وما تركت حبيب
وليال
لو أنها لانت لي مرة
بالبعد أبدلت
من كان للقلب قريب
فكم كتبت
على سواحل الليل
لمن تنتظر جوابي
خربشات
من نسج أوردتي
تنشابت
كالسلاسل على وريقات كتابي
تتثاءب شجنا
وتنطوي حزنا
وتبكي وطنا
وتستنشق انفاس عذابي
فتارة
تهب كالنسيم
فوق أغصان الصبا
وتارة
تنزف كالدماء على ثيابي
وتارة
ترزح من وطأة جائر
وتارة تنبض باكتئابي
فكم وكم
سطرت رسائلا
ملئت فراغ ماخلفه غيابي
بيروت 9/2/2018
بقلم عبدالله محمد الحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق