الجمعة، 2 نوفمبر 2018

ألم الانشطار بقلم الرائع إبراهيم العمر



ألم الانشطار
بقلم الشاعر إبراهيم العمر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحيانا، أتوه في دوامة ذاتي ، �
أغوص إلى أعماق روحي . �
أتلمس أنفاسي ولهثاتي ، �
أتلمس أوجاعي وجروحي .
�تتلعثم, في حلقي, كلماتي ، �
تختنق, في صدري, صرخاتي،
�تحتضر الدمعة ،
�تموت التنهيدة .
�تعذبني تلك الحالة ؛ �
كالنار تحت الرماد ، �
كقنبلة موقوتة ، �
موثوقة على رأسي ؛ �
أسمع دقات عقارب ساعتها ، �
أتوقع انفجارها عند كل تكة.. �
وماذا عند الانفجار ؟! �
وماذا بعد الانفجار ؟! �
هل سيتبقى مني شيء ؟؟
�ليخبر عن ألم الانشطار �والتمزق والتلاشي ! �
ماذا سيتولد بعد هذا الدمار..؟ �
هل ستنمحي قصصي من تواريخ الذل والعار ؟؟! �
هل سيستريح هذا الضمير المعذب المنهار ؟؟! �
هل ستتبعثر أشلائي، تحت الأقدام، على التراب ؟! �
أم أن الرب ، سبحانه جلت قدرته ، سيغفر لي ؟! ويرحمني ؟! �
ويجمع بيده المقدسة بقايا روحي المؤمنة، �
ليبارك رغيفي ويضعني على عتبة النهار ؟! �
الكوابيس تتسكع في أفكاري ،
�تتشرد في غياهب وجداني ، �ت
رتسم في كافة مجالات الرؤيا ،
�تتمايل على صفحات المياه الراكدة ، �
لتوحي لي بكل ما يمكن أن يحتويه المستقبل �من أفلام الذعر والرعب ، �
تجرجرني، تسحبني ، في كل لحظة ،
�تستعمرني بأدوار الضحية ،
�تغرز أنيابها في لحمي ، �
تنبش بمخالبها في قلبي المرتجف من شدة الرهبة والخوف ،
�تدور داخل ضلوعي كالإعصار ،
�تمزقني بكل وحشية ،
�تبعثرني ،
�تدور بشظايا جسدي حتى اصبح جزء من إعصار ، �
أتتطاير ، �
ألطّخ جبين الدهر بأحشائي ،
�أوسّخ أعمدة الكون بأشلائي ،
�وأملأ أنهار الأرض بدمائي .
ـــــــــــــــــــــــــ
إبراهيم العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق