الثلاثاء، 6 نوفمبر 2018

رقصة تحت المطر بقلم الرائع علام زاهر


رقصة تحت المطر
دقيقتان فقط 
فقط دقيقتان 
تحت المطر 
رقصت دقيقتان 
وبعدها تلاشى الزمن 
رقصت دقيقتان 
تحت المطر 
مغمضة عيناي 
فاتحة ذراعاي 
وروحي تطير إلى المدى 
دقيقتان تحت المطر 
سنين وسنين 
في الذاكرة تعبر 
وأوراق الشجر
تتساقط. ..تتطاير 
واغصان للحزن تتعرى 
تبعثر حفيف الشجر 
رقصة هي تحت المطر 
عمر مديد وذكريات الوليد 
أمام عيناي المغمضتين 
تتراءى كل الصور 
ومقعدنا الخشبي ينتظر 
وارجوحة الروح 
تتدلى من حبال المطر 
راقصت أحلامي 
ويداه الدافئتان على كتفي 
اسمعه يقول. ...
آه يا ملاكي 
ومساحات المدى البليد 
تضيق وتتسع كفلوات قفار 
اي غربة تعرت عن روحي 
أين المسير ...أين المسار 
أين أنا. ..أين القرار
دقيقتان فقط 
رقصت تحت المطر 
اسمعك نعم اسمعك 
مرتعشا في المدى
أحن إلى روح 
إلى نجمة بعيدة 
ولم أزل كغزال جريح 
وقع في الردى 
والسماء غيث 
لأطياب نداك 
تغني نشيد المطر 
ليطل مداك 
على بعد من دمي 
يهطل السلام 
يضيء الكلام 
يغسل روحي الجريحة 
يارب. .كيف يموت دمي 
كيف يمحى دمي 
كيف اصعد على قفص من تراب 
والأمنيات بعيدة 
دقيقتان فقط 
رقصت تحت المطر 
تعال. ...
أين أنت. ..
تعال راقصني ذات أيلول 
أعلم أنك لن تأتي 
كي ترسم مساحة بيضاء 
فقد صم الفضاء بالخواء 
لن تأتي أيها الراقد في الأزل 
لن تأتي وقد تعرى 
الجسم عن الرداء 
دقيقتان فقط 
رقصت تحت المطر 
ولا تزال الذكريات 
حتى آخر العمر

بقلم علام زاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق