الأحد، 25 نوفمبر 2018

عزف شاعر منفرد بقلم ياسين موسى الغزالي



وَ كُلمَا أَوقدَ النِّسيَانُ
شُموعَ الذَّاكِرَةْ… 
هَبَّتْ رِياحُ حُبِّكِ
عَاتيةً مُعَربِدةً ثَائِرَةْ 
تُطفِئُ نِيرانَ التَّباعُدِ
وَ تَتَّسعُ الدَّائِرَةْ… 
فَتَتسَاوَى بِها أَوتَارُ حَنينِي
وَ مَماسَاتِي الحَائِرَةْ
وَ الفُراقُ أَدمَى جُفونَاً
لِلحبِيبِ سَاهِرَةْ ...
وَ لا زِلتُ عَلَى العَهدِ 
مُتَيَّمٌ بِحوريَّتِي النَّادِرَةْ
أَروِي للغُيومِ قِصَّتَنَا
وَ لِلطُيورِ المُهاجِرَةْ
عَلَّ تَعَبَ الغِيابِ… 
يُنبيِكِ بِأَحرُفٍ نَاظِرَةْ
تُراقبُ خُطَا الحَبيبِ
وَ سُيوفُ الهَجْرِ غَائِرَةْ
نِيرانُ القَلبِ تَزدَادُ لَهيباً
وَ وجُوهُ الشَّامِتينَ بَاسِرَةْ
تَقَطَّعَتْ بِيَّ سُبُلُ النَّجاةِ
وَ الرُّوحُ إليكِ سَائِرَةْ… 
تَعبَّقَتْ بِشذَى طُيوبكِ
وَ مُهجتِي إليكِ طَائِرَةْ
تُرفرِفُ حَولَ جِنانِ وِدِّكِ
مَا فتئَتْ هَادِرِةْ… 
جُموعُ الأَشواقِ باغَتَتْ
عِبابَ قَلبي مَاخِرَةْ
وَ أَقنعَةُ العُذَّالِ تواسِي
بإبتسامَةٍ صفرَاءَ مَاكِرَةْ
وَ أنا ذَاكَ الصَّبُ المُوَلَّهُ
وَ فَاتنَتِي السَّاحِرَةْ
تَطَأُ بِجَبروتِها نِياطَ القَلبِ
وَ تملأُ فراغَاتِ الذّاكِرةْ
أُناديهَا بِكُلِّ اللُّغَاتِ :
في ظِلالِي وَ الهَاجِرَةْ
أَنْ أَعيدِي الوِدَّ القَديمَ
وَ المشَاعرَ الطَّاهِرَةْ
تَعالَي نُعليهَا سَويَّاً
وَ يداكِ الحَانيةُ الغَامِرَةْ
تُحاصِرُ بِالعناقِ قَلبي
فَلا لَحظاتٌ فَاتِرَةْ
فَالحبُّ مَوسِمُهُ اليَومَ
وَ علامَاتُهُ ظَاهِرَةْ
وَ أَنا بِالعشْقِ مَلِكٌ
فَأَينَ مِنِّي القَيَاصِرَةْ ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق