الجمعة، 9 نوفمبر 2018

قرار أوامي بقلم الرائع محمد سعيد أبو مديغم


* قَرَارُ أُوَامي *
يومَ عرفْتُكِ يا أنا 
جعلْتُ عرشَ حبِّكِ متربِّعًا 
في أعالي جناني
وامتطيْتُ صهوةَ قلمي 
لأكتبَكِ أُسطورةَ عشقٍ
لحلمٍ نديٍّ 
على صفحاتٍ من النُّورِ 
بحروفٍ راسياتِ المَعاني
ورسمْتُ لكِ رؤًى منتشيةً 
بإيقاعِ همسٍ 
في أفقٍ متفرِّدٍ 
فضِّيِّ الأديمِ 
مجرّاتُهُ أجراسُ حبٍّ
لعزفِ ألحاني 
لكنَّ عهودَ حبِّكِ كانَتْ مراوغةً 
باتًتْ خيوطُها رفيعةً واهنةً
فكتبْتُ معلّقةَ رثاءٍ بدموعي
وما زلْتُ متمسِّكًا بعهودي 
وإن فارقَتْ روحي كياني 
فردِّي إليَّ 
ولقلبي الواجفِ 
ذاكرةَ حلمٍ 
كانَتْ كزهرِ اللَّوزِ 
نسيمًا عليلًا 
أنفاسُهُ تحيي الأماني
علَّهُ يهدأُ صَبّي 
من بين جوانحي 
وسدى الذّكرياتِ ينعشُ 
فجرَكِ الوسنانَ بتَرنيمٍ روحانِي 
ولن أقولَ لكِ وداعًا 
يا عيونَ حياتي
فقلبي مستهامٌ بحبِّكِ 
وصوتُكِ الرّخيمُ 
ما زالَ قرارَ أُوامي

*****
محمد سعيد أبو مديغم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق