السبت، 24 نوفمبر 2018

كومنتار بقلم الرائع محمد طه العمامي


كومنتار
لا ادري هل هي عادة او شيء مخالف للعادة: سارق مايع مرح فوق عالمي ، متحيل يزرع حيلته في ورشتي، مفاتيح مبعثرة، ادات قيس خيوطها ممزقة ، مفك براغي، متر، مطرقة، امثلة وخرائط هندسية، اختباراتي ممزقة هنالك دنياي 
نعم سمائي : من مسودات ، ابيات شعر ، خواطر ، سجالات ، قافية ، فصحى وعامية
ثم لعاب يسيل ، أوخبث ، تراساج وبصمات ، قواعد تكنولوجية وتدقيق ، منبه صوتي ووفي انترنيت نحو العالم
وقبل عصور مر المستعمر ولم يقطع شجرهْ حديقني 
يأتي كل بكل جوارح وحمام العالم كي يقتات التوت الشهي اسقطها نسيم بارد قاس يمرض بمرض مزمن 
فلان دوّن تعليقا بعد القصيد :
ورشتك ومكتبك ؟
فلتتسمع بعض اصوات ضجيج معداتك في سوق السماسرة و امتعة منهوبة
وفاهمون 
فاهمون كيفية التوغل في مياديني هنالك أعلى
ناس يتابعون احبتي يعترضن طريقهن 
غًصة مأوى السيارات 
امام مكتبي الموت قريبا 
مرضى القرن العشرين يعودون. 
فانتابتني الرعشة والصمت الجبري ولم ألق جوابا 
فأجبت بتعليق أول:
هل نحن إذن في ثلاجة موتى الآن؟
شخص ما يعبث في حياتي وأنا لا أعلم ثمة أقدام وخدوش ونباح وتكسُّر بلور

رد علي صديق آخر : ثم متسولون في ورشتك غمغمة ورسائل لا تدريها ثمّة
تفتيش

قالت احداهن وهي تبحث الوصول رغم الصد 
مكتبك ما عاد مستنير 
وانتاجاتك لاتفي بشيء 
غلو بدمي: هذا مكتبي وورشتي وعالمي 
تعقيب اخر : تمني في روحك 
و آخر : تكذب على نفسك

لحظة يارفاق أتركوني لا اتحمل ان اتذكر : 
في حانة علي بابا كان صديقي الراحل يسرد لي :
عن رياح الجنوب وعن أحلام السبعينيّات عن الحركات السرّية عن لحم يُولَم للنار وعن الوطد حدثني عن الجلاني والسحباني والاتحاد التجمعي حركة الطلاب البديل والفجر صحف تباع خلسة عن حرب باردة في منوبة بين شيوعيين وإسلاميين قبيل ولادتكم وتلاشوا كفقاقيع الصابون

هذيكا هي الخنساء تكتب (سيدة متزوجة، وهوايتها الحب، وتملأ صفحتها بالشعر والقوافي الغرام والشوق ):
طامع يكتب كومنتار ؟ 
فليكتب أو ليعلق ما شاء فليس غريبا... ولقد بدأ العدوان على المكتوب ولو كان جميلا منذ عكاظيات العرب الأولى منذ تخلق شعر علّقه النقاد على الكعبة قالوا هذا شعر هذي سبع جداريات نكتبها بالماء الذهبي لعنترة ولبيد...عمرو...صاحب " سلي ثوبك" والحارث صاحبنا طرفهْ...
شاعر 
ماهذا skay الأزرق يقتلني؟
فالتعليقات رماح
والصفحات غسيل العالم وغسيل نصوص وغسيل

اختي الكبرى تخبأ مفتاح باب المونة
وتلتفت يمينا ويسار 
بكيت طليت نفسي بالدلاع احمر كالدم 
تصرخ في وجهي: أين اش تعمل ياكازي ؟

بوستار في الصفحة
رجل صيادا
صنارات شعر مرمية 
يجرب الاتصال بالمسنجر 
دواء مفقود

دكتوراة مهداة
تلك سيارتي مهشمة :
ابتعد عنهن بالله 
لم تترك كل بنات نساء الرجال 
بنات العالم تنعس 
بلور 250 دينار ليس اصلي
و ذكر ني بالمرحوم احمد البرغوثي قال: مازلت
القطا متوترات ولو ترك القطا لغفا وناما

ربما تتصل الليلة أو ترسل إرسالية وتحدثني بوجود الدواء بتونس أو تفتح "الكام" 
(ولم تفعل)
نعم سوف تكتب لي بيتين او تحييني استاذي انرت صفحتي :
نافذة زرقاء : يرسل سمايل 
ربما تكتب تعليقا هنا 
ربما لن تتصلْ
صيادون اعادهم الزمن المشؤوم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق