قصيدة بعنوان " أما كانَ للبحرِ أن يعتذرَ لقلبِ امرأةٍ ... "
أما حانَ للحمامِ الذي أهملني أن يطفو على سماءِ زَحْلَةْ ؟
فتمنحني القصيدةُ ثديهَا ، لكي أوسعَ سمائي بجناحِ نحلةْ
ليتَ أمي شجرةُ اللوزِ ، تكشفُ لي عنِ اللغزِ ، فينشقُّ الزمانْ
و أدفعُ الجزيةَ نقداً ، لكي أرفعَ بدلاً عنها لَبساً ألمّ بالحمامْ
لو أخذتَ حكمةَ الغريبِ ، و صدقتَ رأيَ راهبةٍ في ألمِ الحبِّ
أما آنَ لكَ أن تشبعَ من جرحنا ؟ ففي الحبِّ كما تُدينُ تُدانْ
أما كانَ للبحرِ ليعتذرَ لقلبِ امرأةٍ ، ماتتْ واقفةً ترضعُ نخلةْ
قد يُلدَغُ القلبُ في الحبِّ مرتين ... إذا لم يشفعْ لنا المجازُ
فما تروهُ عالقاً بحلقِ قصيدتي ، سوى فلذةٍ من فلذاتِ الكمانْ
فأنَّا رأيتمُ النايَ يئنُّ ... فثمةَ قلبي يتبعُه ، كي يُحررَ وردةْ
أما حانَ لهم ليقترفوا الحبَّ بوعي الفراشاتِ ... أما حانْ ؟
قلتُ خذيني معكْ ، لنبني عشاً لمالكِ الحزينِ بعشبِ الكلماتْ
سأتركُ قلبي يسيرُ وحدهُ ... يشم نكهةَ امرأةٍ على بعدِ ليلتينِ
إذا أفسدَتْ علينا لثغةُ النايِ نكهةَ النَهَوَندْ ، فما نفعُ البيانْ ؟
- أحمد بوحويطا
- أبو فيروز
- المغرب في 2018/10/23
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق