الاثنين، 5 نوفمبر 2018

اعترافات متشائم بقلم عبد الله محمد الحسن


............ // إعترافات متشائم // ............
لم يعد مايثير اهتمامي
وردة حمراء
فاتنة شقراء

فماعدت أنا أنا
فالدون كيشوت تقمص كلي
وراح يحارب طواحين الهواء

مجذوب 
ومعتوه
ومصلوب 
على ضهور النساء

حتى ثيابهن لم يعدن يغرينني 
لا الحمراء
ولا السوداء 
ولا البيضاء

سواء أكن كاسيات
او خرجت إحداهن 
أمام ناظري جرداء

فلا أنا صوفي 
ولا متصوف
وبلا شك
فلست من الأنبياء

بل أنا نبي الشعر الذي
أبكى
وأضحك 
وأحزن كثيرا من العقلاء

فانقلاباتي
كثيرة جدا
وهزائمي أكثر مع السفهاء

فبيروت حلم تشتت
ودمشق أمل تفتت
والخرطوم كذئب جائع
بلا عواء

ومصر 
مسحورة مرصودة
بطلاسم سحرية صماء

وقصيدتي لم تزل تبكي
بدم العروبة 
أحرفا هوجاء

تقاسمني الهموم وهي مكبلة
فوق تضاريس
عربية الأسماء

تلملم جراحاتها مطعونة
بطعنة نجلاء

فأصنام هنا وهناك تبعثرت
وأمراة تتسكع
بلا أثداء

بلاد العرب أوطاني
تعاليم عشقناها
كتبت على السراب
بأحرف من ماء

بل هي خرافة 
من خرافات جدتي
او لو شئت قل هي ابتلاء

فتلك أفعالنا 
وليست بأقدار 
صبت علينا من رحم السماء

الخرطوم ٢٠١٨/١٠/١٠
بقلم عبدالله محمد الحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق