إلى المتربّع على عرش القصيد
أيّها المتربّع على عرش القصيد
رغم أنّك تهرب منه في الزّحام
أيّها العنيد مع كلّ حرف جديد
أ أكتم الوجد أم أزيد في الكلام؟
حلمت بغيمة صيف من بعيد
تمطر أحلاما تبعثرت في المنام
بأنّي لملمت ما بقي من الوريد
و شددت شراع الحبّ و السّلام
نَبْضُ الصّباح توارى كالعتيد
يهيم بأمنيات العشق ..والغرام
أمّا المساء فشاء لي القدر الحميد
أن يسكن جواه البوح المستدام
هات منك حرفك الشّهد الفريد
فإليه تجنح الدّمعات و الوئام
قل حبيبي فعطر الشّعر المفيد
قد توارى خلف سطرك والمرام
إن كان وجعا فقلبي بات كالحديد
تلهبه القوافي فيستكين بلا ملام
والحبّ يهفو للجمال و للقصيد
والدّرب غالبني فجافيت الخصام
منية علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق