السبت، 17 نوفمبر 2018

رماد العشق بقلم الرائع فؤاد زاديكي


رَمادُ العشق

شعر/ فؤاد زاديكى
رمادُ العشقِ مُشْتَعِلُ ... فلا يُقضى لهُ أجَلُ
إذا ما القلبُ في عمَلٍ ... بروحِ السّحرِ يَتَّصِلُ
رَمادٌ مُوقِدٌ شُعَلًا ... مِنَ الإحساسِ تَعْتَمِلُ
أَطِلْ يا سحرَها وَقْفًا ... وُقوفَا ما بهِ وَجَلُ
يلوحُ الشِّعرُ في ألَقٍ ... يموجُ الطيفُ والأملُ
ربيعٌ في مواسِمِهِ ... ورودُ الحسنِ تَمْتَثِلُ
رِضاكِ اليومَ مَقصدُنا ... نطيعُ الأمرَ لا كَسَلُ
فَهَلْ يا سيّدي طُرِحَتْ ... معَ الآمالِ ما يَصِلُ
إلى دُنيا أنوثتِها ... ولو كانتْ لنا حِيَلُ؟
لأجلِ الوصلِ تدفعُنا ... وحيثُ المُبتغى قُبَلُ
صَرَفْنا في مُراجعةٍ ... كثيرًا وانتهى العملُ
حريقٌ في مجامِعِنا ... وشوقُ القلبِ مُتَّصِلُ
أتاحَ الدّهرُ فُرْصَتَهُ ... فبانَ البدرُ يَكْتَمِلُ
ولانَ الخَصْرُ مُنسَجِمًا ... معَ الإيقاعِ يَنْشَغِلُ
لأجلِ العشقِ أقصِدُهُ ... وقَولي ما بهِ زَلَلُ
لطيفٌ معشري حَسَنٌ ... ومِنْ ألطافِكِ المُثُلُ
رَمادٌ ظلَّ مُتَّقِدًا ... لأنّ القلبَ مُعْتَقَلُ
فلا مِنْ عشقِها حَذَرٌ ... ولا عنْ وصلِها بَدَلُ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق