---------------------- فداكَ رُوحِي ----------------------
راحت تُداعبُ أوصالي فقلتُ لها ......يا ربَّة الحُسن فُكِّي قيد أغلالي .
تتيهُ في مِشيةٍ كالظَّبي راقِصةٍ..........بِحُـسنِ جيدٍ بدا في قدّها العالي.
طالت يدايَ لها شَعراً مُداعبةً.............فـحرّكتْ في فؤادي كلَّ آمالي.
على بساط النّدى فكّت ضَفائرها.........فـخلتُ رَقرَقةً من فيض شلال.
تبسّم الفجرُ أنواراً كلفتُ بها.................فقلـتُ أحفظُها طيفاً بجوالي.
الزيزفونُ توارى حينَما همسَت.......فكيف يصبرُ مِن بعدِ النَّوى حالي.
قالت وقد دمَعَت إني على ثقةّ..............أن لا أكونَ لعهدٍ صُنتُه سال.
ترقرقَ الدمعُ مِن عيني وقد رحَلَت... فكِدتُ أعدلُ عن بُعدي وتِرحالي.
هاتي يديك وثاقَ العهدِ سيِّدَتي .......والعهدُ ديْنٌ وإن طال المَدى غال.
الثغرُ هندَسةُ الرحمن صوّرَهُ.........والصّوتُ أرجوزَةٌ مِن لَحن موّال.
عنقودُ سحرِ من الأشواق يغمُرُني..........بالشّهدِ مُنغمِسٌ لمّا تجلّى لي.
سُبحان من أبدعَ التصويرَ في القٍ.نوراً رايتُ تجلّى في الجوى الخالي.
فداكَ رُوحي وقلبٌ أنتَ ساكنُه..أغلى على الروحِ مِن أهلي ومِن مالي.
--------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق