السبت، 6 أبريل 2019

أرض السراة بقلم الرائع محمد أبو مديم

* أَرْضُ السُّراة *
أََيَا جَاهَ الكِرامِ وَمَجدَ شَامٍ 
وَمِنْ نَسْلٍ أصِيْلٍ في فِخامِ

أَزِفُّ لَكِ التَّحَايَا وَاحْتِرَامًا 
تَحَايَا مِنْ ثَرَى قُدُسِ السَّلامِ

إلَى أَرْضِ السُّرَاةِ بِلادُ سامٍ 
بِلَادُ العِزِّ مِنْ عَهْدِ الإمِامِ

فِلِسْطِينُ الحَبِيْبَةُ كُلُّ قَلبِي 
وَلا أخفِي وَلوعِي لِلْشَّآمِ

وَكَيْفَ أَبوحُ حُبًّا لَاعَ رُوحِِي 
وَشَاطَرَنِي جِراحًا بِاقْتِسَامِ

بِتَدْمِيرٍ وَترْحِيلٍ وَقَتْلٍ 
وأَمْصَارِي يَطِيبُ لَهَا سِقَامِي

وَمَا لَبَّتْ نِدَاءً جَاءَ مِنّي 
وَطَابَ لَها غِنَاءً في ظَلامِ

فَيَا أَسَفِي عَلَى رَقْصٍ مُدَامٍ 
بَعِيدًا عَن مَيادِينِ الحُسَامِ

ألَا إنَّ الشُّجُونَ دَنَتْ إلَيْنا 
وَمَا رُتِقَتْ جِرَاحِي بِالْتِحَامِ

فَيَا رِحْمَ الشَّهامةِ طَالَ صَبْرِي 
وَسَحَّ الدَّمْعُ مِنْ مَوتِ الزُّؤَامِ

لَعَمْرَ أَبِيكِ يا فَيْحَاءَ مِسْكٍ
أَذِمُّ حُماةَ شَعْبٍ في مَقَامِي

فَنَوْحُ الثَّاكِلَاتِ يَشُقُّ صَدْرِي
وَأَشْعَلَ دَاخِلي لَهَبَ الضِّرَامِ

حَماكِ اللهُ يَا مَحْضَ افْتِخَارٍ 
فَدَتْكِ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ الأنَامِ

وَعِيشي بِاعْتِزازٍ في شُموخٍ
وَدُمْتِ بِكُلِّ عِزٍّ فِي شِهَامِ

********
محمد سعيد أبو مديغم 
بحر الوافر

في فِخام - رفيعُ المستوى 
السّراة - جمع سريّ / شريف سخيّ
وَلوع - محبّ لها / شديدُ التّعلق بها 
شآم - منسوب إلى بلاد الشّام 
الإمامِ - الخليفة
شاطرني - قاسمني
المُدام - الخمر
رُتِقت - الْتأمت
سَحَّ دمعي - سال بغزارة
الزّؤام - الموت الكرية ، السّريع
أذمّ - أُعيب 
الضّرام - النّار 
مقامي - مجلسي 
نَوْح - بكاء
الضّرام - اشتعال النّار
شِهام - شهم / سديد الرّأي

هذه القصيدة مهداة إلى أختي الكريمة الأستاذة الشّاعرة القديرة منتهى الإبراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق