السبت، 13 أبريل 2019

صاحبة السعادة بقلم الرائع عطا الله خلف



صاحبه السعاده
قالت تسالني بعتاب المحبين
............هل طيفي يقرئك مني السلام
بعثته فلم تنصت لطرقه الخفي
.........الم يراودك طيفي مداعبا بالمنام
الم تستمع لصرير باب حلمك
......حين اخطو عالمك مشرقه بابتسام
نعم اطرق حتي تدمي يدي
............فقد الهبني لهيب العشق غرام
اني احلم فاني بشر والبشر
..........كاسنان المشط تتساوي بالمقام
نعم صاحبه السعاده تحلم
.........فهل اجزت حلمك وحلمي حرام
فمتي تؤمن بشريعه الهوي
......فمازال بشرع الهوي عباده الاصنام
قد ظننت انك شاعر فطن
........والشعراء لا تحتاج نطقنا بالكلام
قد تجيد اصطفاف كلماتك
........فمع حيرتي مازال فيك استفهام 
هل انت ظاهره كظواهر الفلك
.............حين النجوم تتلاحم بانصدام
هل ستخبو وشيكا وملاحم
............قصائدك ستبقا بالسماء اجرام
فراقصني كرقص بكف الشيطان
.....ومرر بخاصرتي نار الشوق باحتدام
ان المني ليس بغايه التمني
............فالمني المستحيل عندي مقام
فابسط يدك فما انا بقاتلتك
................انير دربك بعد طول الظلام
ان اليتم من فقدان الهوي
.................وكلانا عزيزي بالهوي ايتام
ان للحياه حلاوه العسل 
...............قد نراه بسواد اعيننا حطام
ان للحياه جانب مشرق
...............فاسترق السمع لنوح الحمام
فاسقي الورود لتزهو نضارتها
...........قد تموت الورد بجفاء الاهتمام
فاصبو لنداء علياء الافق
..................فاني وتين قلبك والصمام
فتحرر من قيد اسرك
..................وحرر جوادك بنزع اللجام
وافرغ قلبك من عشق سراب
................كفاك العيش بمظله الاوهام
ليخلو قلبك من كل النساء
..............فمثلي لا يرغب بالهوي زحام
كي اقبع وحدي متربعه بقلبك
..........وتكن انت بمنابر العاشقين امام
فهل جزاء الاحسان الا الاحسان
.............فمن يجود بالهوي غير الكرام
فصن ميثاق عهد الوفاء
............وخلدني ما دام خلدت الاهرام
بحضاره الفراعنه خلدو ملكاتهم
......فخلدني بقصيد منزل وحي والهام
وانقش وجهي بالكهوف كمامضي
.......اظنك لا تتذكر كهفنا بعصر الهيام
انا الصباح بصبح اذا تنفس
................انا العلياء فوق الثريا مقام
قلت اتظن بصمتي جهاله
...........فما التاوه مداوي جرح السقام
فمثلي يقراء الروح بلا عبارات
..........وقراءه الارواح عذاب به ايلام
اكابد بهواك العشق كالبراكين
....فما خمد جوف الارض الاف الاعوام
فان ارخي الليل ضفائره السود
......حرقه الشوق بجبيني وشم ووسام
فاحكم بجسدي معطفي وما بردا
......ولكني اخشي ان يفضحني الغرام
تتلاءلاء متلاءلاءه بنصاع البياض
.........وجنتيها مقمره مضيئه بانسجام
متورده الشفاه كريز كارزميه
...........حبتان من الثمر اشهي الخضام
كغصن لبن يداعبه الجوي
.............متدلي القطوف مفطر للصيام
حسن مفاتنها كالدر بعمق البحار
.كالوحه كونيه فسبحان الخالق الرسام
عند الاغريق كانت اله الجمال
......فكم حمل العابد بنظرته اثم واثام
يثور الموج متلاط بيوم عاصف
.....تتلاقا محاسنها كالموج عند اللطام
لشوق رجفه بقلبي تثني الاضلاعي
.....كانا الشوق وانت عزمتم بي انتقام
فلمن احتكم ان جار الدهر
...............فقبل الدهر قد جارت الايام
فلا عتاب الدهر قد ينصفنا
..........وما تحقق الامل بترجيه اعوام
حكم الاقدار نافذ ما رده الدعاء
.....فبعد الانطلاق ما رد القوس السهام
فان ضاع العمر فعزني بالخطاب
......الي الله نرجو ومنه عدل الاحتكام
وما اسعفني الوقت بقصيد
..........فكيف اخلق زهره بوسط الركام
ان الحياه تعست عشرتها
.................فما ابكي الطفل الا الفطام
اني زرعتك بحياتي نخله امل
...........كم عانت الاماني بصدع الالام
اتوجس في هواك خيفه
...........فكسر الخواطر ما عرف التمام
وتتوجس اشعاري خيفه اكبر
..........ان جف الحبر وانكسرت الاقلام
ان كنت ترنو لانفلاق صدري
.............انفلاق صدري منقسم انقسام
ارجوك مع اني اكره كلمه الرجاء
.......لا تعذبني فالعذاب انهك الاجسام
عطاالله خلف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق