الثلاثاء، 9 أبريل 2019

خربشات تائهة بقلم الرائعة فاطمة البقاعي

**خربشات تائهة**

مثل الحلم أجدني تائهة بين حروفي...
ماذا أكتب حرت وحارت بي ظروفي...
أبحث عن عبارات تخرجني عن الواقع..
تسرقني من نفسي من ضعفي من سجني...
أرحل إليه من خلال كلماتي من خلال حلمي...
اواعده في حديقتنا الغناء...
اهرب إليه من تعبي والعناء...
أركض اليه أعانقه بقوة اشتياقي وحنيني...
وأسترخي ورأسي على صدره ونبضه يترنم
كنغمة موسيقية داخل أذني ...
أنسى نفسي حين تحيطني ذراعيه كسوار في معصمه..
وكأني لا اريد سماع أي صوت ولا حتى صوت العصافير
ولا حفيف أوراق الشجر..
لا أريد إلا أن أسمع نبض قلبه... أشعر بلهيب أنفاسه..
بلهفته... بأحتوائي..
هو بسمتي الخجولة وفي صحراء وجودي هو
مائي وإرتوائي...
أنا له وهو لي بلوم العالم لن نبالي...
هو نجمي المضيئ وسهر الليالي...
هو حيرتي ولهفتي.. وسر انشغالي...
حلمي أنا وهو خلف بيارات أشواقنا سنختفي...
وتمر ساعات الليل ومن لقاءنا لا نكتفي...
وكأن مشاعري جوعها قديم من همسه ولمسه
لا ترتوي..
اهمسها في أذنه احبك والكلمات تتردد في شفتي...
ونظراتي الخجولة ملامح صمته تقتفي...
احاول أن أكتشف حقيقة هذا السر الخفي...
الذي تحمله عيناه ولكنها تفاجئني سبابته...
حين يضعها على مبسمي...
إبتسامة خفيفة ترتسم على وجهه النقي..
وكأنه يقولي لي... صمتاً .. صمتاً حبيبتي..
دعينا أصوات الليل نسمع وشفتيك لا ترهقي...
ولحظات صمت تسرقنا من نفسينا..
حينها إقترب أكثر وقالها همسا... حبيبتي..
دعني أتلمس نعومة المشاعر...
دعي شفتي برحلة مطولة عبر شفتيك تسافر...
بل دعيني أتذوق حلاوة الشهد فيهما..
وأخترق من خلالهما كل المعابر...
دعيني.. ودعيني.. ودعيني فقلبي الصغير
سحرته نظراتك. الملتهبة فما خلتني الا تحولت
لشاعر...
دعيني أمضي بك عبر حلمك وأعيشها وإياكي
تلك المشاعر...
هي ليلتنا المقمرة ملكنا وحدنا وبفرصة كهذه
لن أغامر...

فاطمة..
/بقلمي/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق