هل بذاك الحي
هل بذاك الحي حيث كانت مرابينا
وليت الزمان توقف وما كبر احدا ً فينا
وصغار بقينا ما هما ً يُضنينا
نلهوا ونلعب وتتشابك أيادينا
والحياة بهمومها ما كانت تُعنينا
وكل ما فيها كان يُرضينا
وإن نمنا من تعب حل بينا
نصحوا لنعود نلعب فذاك اقصى أمانينا
والحب كنا نعرفه وما كان من مُعذبينا
حتى كبرنا وضاق بنا الحي وما عاد يحوينا
وصار لنا حاسدين وحاقدينا
وكثر من يتربص خطاوينا
فليت العمر لو كان ناسينا
ولا زار أراضينا
فسنينه لم تعد تُهنينا
وقتلت بالحب مساعينا
وحرمتنا من تشابك أيادينا
والسلام جعلته من أمانينا
واللعب حُرم علينا بكل القوانينا
نبذل للقاء اقصى مساعينا
فيا ذاك الحي يا من فيك غوالينا
اما تعلم أن أرضك اقدس أراضينا
وأن تُرابك هو العطر الذي يغوينا
فلما ... شوقا ً أنت تُبكينا
ونحن متوسلين لك راجينا
أن تعود لعهدك وتحوينا
فالفراق اتعبنا وبناره يكوينا
والروح عطشى لتشابك أيادينا
فاعدنا لسابق ماضينا
وخذ كل شيء ولكن لبعض أبقينا
........ فاروق التميمي ........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق