الأربعاء، 15 أغسطس 2018

لا حرف يحويني و لاكتاب بقلم منية علي

لا حرف يحويني و لاكتاب...

أعترف أنّي عاشقة لهواك إلى حدّ النّخاع...أنّي أحلّق بسماك في كلّ البقاع ...أنّي هائمة بدنياك رغم ذاك القناع....أنّي أشمّ عبير شذاك رغم البعد الذي يفصلنا و الصّراع....
أعترف أنّي وهبتك قلبي من سنين....و أنّي لك الشّمس والأرض والحنين....و أنّك حين تفرح تزهر من براعم السّحر ياسمين....و لو توجّع قلبك ... قلبي يملأه الأسى والأنين...أمّا عيني فتغدق بالدّمع الحزين...وتغدو كلّ أيّامي سوداء الوتين...و تغيب عنّي الابتسامة و يبدّلها الصّمت المكين...
أعترف أنّك لي كلّ الوجود...ورغم قوّة كبريائي لك والصّدود...ورغم شموخي الذي لايعرف أيّ حدود ...ورغم العقل الذي دائما طريقه مسدود....بتّ تستوطن منّي الحشا بكلّ الرّدود....و تخترق حواجز النّفس يا سيفي الودود.....
أعترف أنّي بدونك سراب ...لا حرف يحويني و لا أيّ كتاب ....و لا تزهو سنيني بأيّ شهاب...و لا تتفتّح لي أيّ أبواب....
أعترف للمرة المليون....أنّي أحببتك و سأحبّك بجنون...و أنّه رغم ماكان ورغم ما سيكون ....تربّعت على عرش قلبي أيّها الرّائع المفتون ....وملكت زمام أمري بقانون....
وصنت في شموخ خواطري و الفنون...
أعترف أنّك لم تسمع منّي هذه الكلمات...و لم تعترف بحبّك الخفقات...و أنّ لسانك وجل عن البوح والحكايات ...وأنّ حيائي منك زلزلته الومضات ...فقرّرت أن أخرج ما تبقّى من شذرات....علّك تعي ما قد أثقلته الزّفرات ...وتفهم كم أحببتك و أحبّك حتّى الممات...ورغم اعترافي أمام كلّ العدسات ...فربّما تصلك كلماتي وربّما كالعادة تخذلك الشّهقات.....

منية علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق