الجمعة، 31 أغسطس 2018

مع نفسي وقلمي و أوراقي بقلم الرائع أسامة سالم شكل



. مع نف
سي و قلمي و اوراقي
وكان الليل كموج البحر أرخى علينا سكونه
ساورتني رغبة في البوح فلاحت في الأفق حروف خجلي
ولم يكن سوانا أنا وقلمي و أوراقي و حرفي وليلي
رسمت حبيبتي قصيدة زاهية بألوان حبي وعشقي
وقررت أن أهديها لكل عاشق على صفحتي
وتحيرت أأرسمها ورده ببستان أم عطر ريحان أم زهرة رمان
يصدح لسماع صوتها الكروان علي الأغصان
جاءت أمام عيني وسألتني لما تطلب خماري 
قلت لها يا سيدتي رفقا بقلبي نار الغيره تقتلني
وجمر الشوق يكاد يحرق كبدي 
فكفاني حبيبتي من لوعة الفراق ما مزقني 
أما وأنك الآن حلالي هلمي إذن لأضمك بين أحضاني 
رسمتك بالخمار كيلا تخطفي بعيونك القلوب والأبصار 
والشفاه تكاد تنطق طلبا للإرتواء وكأنها جمر من النار 
يحق لي فقط أن تدعي عيونك بلا ستارٍ
قالت وعدا حبيبي سترتوي من هواي فالشّوق بالعيون باد
وحتما سأسقيك سكّراً من غير زاد
عشقُك بعيونكِ فضاح وحبك بقلبي بات فيِ إزدياد
سأطلق مع سهامَ عيني جمرٍها لتذيب منك شغف الوداد
إطلالتي ستبرد قٌلبك ولو كان نار وتهدأ عيونكٌ وهي وقاد
يا حبيبي لهاثُ شّوقكِ يثقله السّهاد
إذا تضاجعت أرّواحُنا هام القمرُ وانسكبُ نوره في عمقِ الوهاد
أعراض حبنا شوق وسهد .. أمع نسمات الليل ننثرهُ رماد ؟!
أما رفضت البقاء متجمدا وسرت نحو دياري تبغي الوداد ؟! وحملت قلمك وحبر قصائدك وأحرقت خلفك جميع مراكبك وتركت أرض شرودك بعدما ارتويت من معصرات مصائبك 
أما أقسمت لدربك أنك راحل فوق ضباب لتنثر فيه خرائبك؟!
فلا الأرض تدرك مصيبتك ولا السماء تطولك
ولا البحر الذي سئم مطالبك
أما وقفت تحت المطر مقيد بقساوة الذكرى وبعد كواكبك ؟!
خسرت جميع ما استثمرته أما الرحيل فكان كل مكاسبك
فإن سألوك عن عشقك كيف يكون ؟!
يا حبيبي أجبهم بأن لكل إشتياق فنون
وكم تختلف الأشواق عن بعضها حسب الظنون
حبك الحقيقي إخترق فؤادك دون سابق إنذار ولا قوانين 
وتخبط قلبك بين جوانحك وصاح بصوت حزين 
ألم تكن تهيم روحي وروحك كل حين 
فضلا عن تلاقيها منذ أبد الآبدين
عند ربي ذو العرش المكين
وقبل خلق الخلق أجمعين
منذ قوله تعالي " ألست بربكم " ماذا قلنا ومن كانوا شاهدين 
أوليس من كمال الإيمان أن نؤمن بكتاب رب العالمين
حب الطاهر يذهب بنا لأقصي الدرجات في عليين 
يا حبيبي مذ عشقتك علمت أن الحب مسطر على الجبين
كم تذوقنا مرارته وطالت لوعتنا منه سنين 
سأظل أدعوا لك بالسعادة أبد الآبدين 
ناديتها يا حبيبتي دون حبك كنت بين الأموات دفين
حبك أخرج القلب من التراب وأزال رانه عشقك والحنين 
عشقت فيك بديع صنع مولاي رب العالمين 
فكيف لا أؤمن بمن غرس بذرة الحب لعباده الطيببن 
ها هي وصيتي لمن يسألك متي وأين يحيا بين العاشقين ؟!
أعلميه بأن الحب ليس مؤقت بزمان ولا محدد بمكان
يألفه كل من في الكون من إنس وجان
وقولي لمن يسأل كيف الحب كان .. لا أعلم وربي المستعان 
بقلمي --- أسامه سالم شكل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق