الجمعة، 17 أغسطس 2018

تمثيلية بقلم الرائع محمود حمود


/تمثيلية/

لا ترجعي ابدا أو تترُكي أملا
إنّي كَفَرْتُ بِدينِ الحبّ مُكْتَمِلا

كُلُّ النصوصِ تَبيّنَتْ مفاسِدُها
منسوخةٌ ما بها عذرٌ لِمَنْ جَهلا

كمْ أَغْرَقَ الحبُّ في أعماقِهِ أُمَما
أخفى بها صِفَةَ الإخلاصِ مُنْتَحِلا

كمْ أسْرَفَ الشُّعراءُ عندما وقفوا
يبكونَ قافلةً يَرْثونَ منْ رحَلا

هذي الدواوينُ ما زالتْ وَهُم ذهبوا
بانتْ سعادُ بشعرٍ كان مُرْتَجَلا

أمّا المَحَبَّةُ كانت مُلْتَقى كَذِبٍ
قدْ قالها شاعرٌ لكي يُرَى بطَلا

كلُّ الرواياتِ في الهوى مُجامَلَةٌ
يُحْكى بها كيْ يُثاَرَ بالدُّنى جدَلا

أمّا الحقيقةُ انّ الحبَّ من زمنٍ
للهِ يا سائلي والرحمةِ انْتَقَلا

من طعْنَةِ الغدرِ أوْدَتِ السيوفُ بِهِ
فهلْ يعودُ الى الحياةِ من قُتِلا

محمود حمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق