السبت، 11 أغسطس 2018

خبروني بقلم الرائع خالد الجزير


خبروني اصدق من!!!
...................

خبرونى..اصدق من..
كاهن..ام عرافة غجريه.
ان شككت فى نبض قلبى..
فايامى خانتنى..
وكاهن خوفنى..
ولان غجرية وعدتنى..
بعرس جميل..
وقرع طبول..
وافراح ايامها تطول.
فخبرونى ..اصدق من..
...........
كفرت بكل الهة وثنيه..
حطمت بنيان هياكلها..
وجذورها الصخريه..
ولعنت اقداسها الدمويه..
وكسرت صدفات الغجريه.
حين قرات فى عيونك
انكى بكهانه.
انكى اكذوبه.
انكى غجريه.
وان عيشى امام عينيك..
ظاهرة سراب صحراويه.
............
ايقنت بموت حبى..
بين مقصلة جفنيك..
بترانيمكى فى الاقداس..
نحرتى عنقى كاضحيه..
انى كاهن وسط الكهنه..
لست حبيبا ولستى محبه..
ايقنت اني شمعة هياكل ..
فى معابد وثنيه.
ايقنت ذاك ..واأسفى..
وعرفت قول الكاهن كان ..
حقيقة..وليس بهراء..حين..
راح ينادى بضحكات ..
هستيريه..
ويقول..
ايها القادمون على الاقداس..
حطموا قلوبكم البشريه..
فالالهة كتمثال فتاة..
فتها الاجداد بعد صنعها..
من صخرة كهانوتيه..
والحب يموت تحت ..
قدميها..
داخل عيونها السحريه ..
تفتن الناظرين اليها..
فيهيموا حبا..
وذا ليس بحقيقة..
هم يعيشوا تحت وطأة..
سراااااب صحراويه.
فايقنت اخيرا للاسف..
وكرهت حظي..
وندبت حبي..الذى شرد ..
فى ظاهرة السراب..
الشبيه بحب اجدادى..
للالهة الوثنيه.
.....................
ومازلت اجول فى ..
قاع الاساطير..
ومخابئ الهياكل ..
بحثا عن عيونها..
مازلت احفر تحت ..
اعمدة الرخام..
ادخل بين حجرات ..
المعابد الجنائزيه..
اصطاد ورقات ..
البردى الممزقه..
وعيونى تقرأ احرف ..
الاسماء المتطايره..
رباااااااه..
وجدت الورقات خاليه ..
من اوائل اسم فتاتي..
.................
وخرجت خارج المعابد..
ابحث عن قارأة الكف..
فاتحة المندل..
ضاربة الودع على الرمال..
ابحث عما سمى بالعرافه..
خبرينى ..
يانبت النيل الاسمر ..
يامصريه..
اهل حبي شريد..
ام كان لالهة صخريه..
هل عيون فتاتى وثنيه..
هل حقا ما قاله الكاهن..
خبرينى..
هل مقلتيها كسحاب ..
حط على الرمال..
حط بعيييدا..
تفتن بهما اصحاب ..
القلوب الظمأنه..
تفتن العاشق لهما ..
تجرح حنانه.
قالت لي العرافه..
ياسائلى..
لا تندب حظك او حبك..
ولا تبكى قلبك.
فحبك ليس بشريد..
وقلبك ليس بجريح..
وحظك ليس بتعس..
واقصص لي ياولدى..
اجبت..
ياخاله..
احببت فتاة عذريه..
بعينين حاااالمتين..
ومقلتيهما طموح..
بشفتين كالورود النديه..
ذات الجديله..
احببت فتاة ..
ذكرتنى باحلام طفولتى..
اشعلت ..
فى صدري احزان الليالي
تعاهدنا..
وكتبنا فى صدرنا موثقنا..
قالت...
ياااااولدى..تقول احببت..
هذا ما اراه ..
فى الاصداف امامى..
انظر..
الاصداف تقول..
عرس جميل..
وقرع طبول..
وافراح مدوية تطول..
فخبروووونى..
اصدق من.
خالد الجزير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق