الاثنين، 1 أكتوبر 2018

أنثى ترقص على الورق بقلم الرائع عدنان رجب ريشه


/ أنثى .. ترقص على الورق / 
أنثى .. حين تأتي 
حضورها طاغ ،، طوفان من السحر والجمال 
هي البحر .. ملأى بالكنوز والأسرار 
هادئة .. متمردة 
ولا تصطادها الشباك

أنثى .. وقد أعارت للصبح 
ضحكتها 
والفجر .. تنفس حمرته 
من لون خديها

أنثى .. تغزل من خيوط الأمل 
أثوابا للفرح 
أنثى .. كالنجم 
الذي يهدي سفينتي 
إن ضلت .. في بحر الحياة

* * *
أنثى .. كلما بحثت لها عن قواف 
تليق بها .. وجدتها الأجمل 
كلما أرسلت لها كلماتي 
ترجع .. مبللة بعبيرها 
وفي حالة سكر

أنثى .. كلما كتبت لها 
أراها .. ترقص على الورق

أنثى .. الكلمات التي تقال لها 
تصبح أكثر جمالا .. ورقيا 
وعظمه

أنثى .. أصوغ لها من كل الحقول واللغات 
لعلي ،، أصنع عقدا لجيدها 
يزينه النحر .. تضيئه الترائب 
تارة أراه .. يعلو معربدا في نشوة 
وطورا ينام .. ويستلقي على الحبق

* * *
ابتسامتها .. ترتسم على محياها 
فتزيده ألقا 
بزوغ فجر .. يلامس همسه 
عناقيد دالية .. دانية القطوف

ابتسامتها .. تلقي بذور العشق 
في أديم الروح 
حيث تنبت مروج السوسن 
وحيث الزنابق والخزامى 
رابية القطوف

ابتسامتها .. أتعامل معها 
كضيف ، يؤنس وحدتي 
آه .. ما أجمله 
وما أرقاه 
إكرام الضيوف

* * *
شلال شعرها .. ألقى بنفسه 
كجدول تدلى .. يسابق عنق الصباح
وقد أغراه طول السفر

شلال شعرها .. كأسراب العصافير 
كالفراشات .. 
يطير .. يطير 
وقد أثمله بوح المطر

شلال شعرها .. يستدرج يدي 
التي تصعد على سلالم من نور 
وقد أسكرها .. عزف الوتر

شلال شعرها .. سنابل قمح 
تلوح لي 
وأصابعي على موعد دائم 
بمواسم الحصاد 
وعلى تلك البيادر .. يحلو السمر

* * *
أنثى .. وجهها يتلألأ كالشمس 
التي أوقدت شمعها
في تماه .. مع قناديل القمر

وجهها .. كالصبح الذي يطلع 
متكئا على النور المتدفق 
الذي ينكسر صداه 
على بوابة الزمن 
حيث الورد .. ينهض من وجنتيها 
منتشيا .. بإنوثة من حرير

وجهها .. سلطان قامتها 
وباقي مملكتها .. 
خواب من نبيذ وعسل 
وقوارير .. من عبير .

بقلمي / عدنان رجب ريشه /

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق