الاثنين، 1 أكتوبر 2018

الشاعرة الجموح بقلم الرائع فارس الأشعار رؤوف رشيد


الشَّـاعِـرَةُ الجَـمُـوحْ
.
جَـمـوحٌ تُــراوِدُ زَوْلاً عَـسـا . عَـسى أنْ تنـلْ فيـهِ مـا أنْـظَــرَتْ
فـقـالت له أيْ شَـــبيهَ الـرَّدَى . أكُـلُّ المـــآرِبِ فـيـــكَ اهْـــتَرَتْ
أمِـنْ هَـمْـشَـةٍ تُرْتَجَى أو شَجَى . و عَـبْـلاك تَشْـبُو وما قَـصَّـرَتْ
فـقـال الـذي راعَ فـيــهِ الـمَـنَى . أحَـقًّـا لِحـاظُـــكِ مـا أبْـصَــرَتْ
فـإِنَّي ذَوِيٌ و حَــوْلي هَــمَـى . و مـا كُـنْتُ نَـوْلا لـذاتِ الـهَــرَتْ
.
و كُـلُّ الـزَّواحِـفِ تـسْعى لها . و ذا الطَّول يَنْضَى مَتى أجْهَـرَتْ
.
فـحـارت و جـارَتْ عـلى إرْبِها . بنظْـمٍ قَـميئ الـرَّوى و انْبَـرَتْ
.تبارت بـلا شِـــرعــةِ تسْـتـبـى . ولا شِــربُهـا ســائغٌ فـافْــترتْ
تهـادَتْ بجَــرْسٍ ذَواهُ الـوَهَى . و سَــجْعٍ رهـيـصٍ بثَـغْـرٍ فَــرَتْ
كـجـعـبـوبـةِِ من بَعِــيرٍ هَـوى . فـقــالَـتْ عـلـى قـشَّـــةٍ أبحَــرَتْ
.
أمِـن صَلْصَلِِ تعْــترون الـذُّرى . بأوْسٍ يُنـاجي عَـسُـوسًـــا وَرَت 
تُـرائـونَ ذاتَ الهـوَى بالغَـوى . و ذا الغَولُ يَحْـبو لِـمَـنْ أوزَرَتْ
فجَــرْسُ القَـوافي كصَـوْتِ الرَّحى . مـريـــدٌ عـنيدٌ قَـطـوبٌ أرَتّْ
بـأهْـزاجِ نظْــمٍ كزَعْفِ الوَحــا . و كِـلْـفٌ تَـبــاهى بمــا أثْـمَــرَتْ 
.
قَـريـضًـكِ هَـشٌ ركـيـكُ الـسِّـمَى . تـمـلَّـصَ مـن مِـريـةِِ آبْـهَــرَتْ
لـفيـفَ الأفــاعي حُـمــاةَ الـدُّمى . و أخْــرى تغـني بما أضْمَــرَتْ
.
و زَوْلُكِ يَمْضي كَـرمـحِ مضى . رَمـيضًا مـضيـضًا لمن أمكرتْ
نَــدِيُّ السَّـجـايا وريعًا سَــرى . و يـأبَـى من الـرَّاحِ مـا أسْــكََرَتْ
فسَجْعي نمــيرٌ و جَـرْسي سَـما . هَـمى من سَــما دَيْـمَـةِِ أمْطَـرَتْ
و سِـحْـرُ القَـوافي كخَـمْـرِ اللَّما . و سَـجْعُ الحَـشايا كعِـيسٍ سَـرَتْ

.
بقلمي فارس الأشعار دكتور رؤوف رشيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق