الخميس، 8 أغسطس 2019

في سيرة خير البرية بقلم الرائع علي البحيرى


بمناسبة هذه الأيام المباركه أتقدم لكم بهذا العمل عسى يلقى قبول الله وقبولكم

٠الجزء الأول من الأنوار الألاهيه
()في سيرة خير البرية()
عليه الصلاة والسلام 
حَللتَ بيوت مكـة والشعابا
فـأشـرق كـل واد والـهِضابـا
تَهلـّلـتْ السمـاء بفجـرِ نـورٍ
ففاح الطيبُ وانتحب الضبابَا
وبُشـرى أمـهُ بـالنـور يـسري
أضاء الأرض واخترق السحابَا
ومن تـبّـت يداه يجود عتقاً
ثـُويبـة بـَشـّرته بـذا تُـثـابـَا
وذاك إيوان كسرى صار وهْنا
ونـارٍ للمجوسِ غَـدت تُرابا
**********************
ذهـبت إلى الرَضاعِ بِدار سعدٍ
.
فكنت بـها و للجدبِ إنقِلابا

نـزلت بهم وحتى فى رضاعٍ
مـلأت ديـارَهم رَغـَدًا عِذابا
فـصِرت بها أخا الشيماء قرباً
وعبـد اللـه يَحمَدُك إنتسابا
وحين أتىَ رحِيلك والتنائي
بكت شوقاً لعِشرَتِك الصِلابا
رجعت إلى الحمى ولدار جِدٍ
ليعـطـيك الـرعيـة والرحابـا
***********************
غدوت لأهل هاشم خير غادٍ
شَببت بهم فأحسنت الشَبابا
وحين أشتد عُودك بين أهلٍ
ذهبت مُتاجراً تَرجوا إِكتسابا
فـلا طلب الثراء شغاف قلبٍ
ولكن جهـدك العـالى المجابا
سبقت الكـل تمكينـًا و فضلاً
فطاش صوابهم ومضوا عِجابا
فشهدوا بالأمانة من صفاتك
وشهدوا مـن تُظلِلَه السحابَا 
***********************
دعتكَ خديجة الغراءُ زوجًا

فحُذتَ بِها وغيرُك لم يُجابَا
فكانت في حياتك خيرُ خيرٍ
وجادت بالنفيس ِ لكم فطابا
ذهبت إلى حراء تناجي شوقًا
ومبتهـلا ً ومـرتجـيًا صوابا
توجـه ناظريـك إلى السماءِ
وتدعـوه الهـداية والـرِغـابا
وحين أتاك وحـي الله إقرأ
ذهبت مبشرًا تدعوا الحبابا
فلم يسمع لقولك غير بعض
ولم تجد الفصاحة والإيجابَا
نهَوك وعابَ معظمهم وزادوا
أذُوكَ فـكان للـصد العُـجابا
رَمَو والـله لـم يُقليكَ يوما
ولجوا بكفرهم قـولاً كِذابا
وقالوا الساحر الكذاب بُهتاً
يلَقِّـن أعـجَمي لـه الكـتابَا
فأظهرك العزيزُ على زٌراهِم
وأَعجَزهم بما غفلوا الصوابَا 
**********************
علا الإعراض دولتهم فصاروا

بـرغـم النـور عميانـًا حُجابا
بـلال عـذبـوه ولـم يبـالـي
وبا لتوحيدِ أعجزهم جوابا
وبـشرى آل ياسر في نعيمٍ
وخلدٍ بـالجنان وذا الـمُثابا
ذهبت لأرض طائِف تَهتَديهم
وتهديهم عسىَ تَلقَى الرِحابا
فما عَقِلت جُموعهُم الهداية
وما زادوك أمـناً أو صِلابا
دعـوت الـله تثبـيتاً وعوناً
و ممتثـلاً ومرتجيـا ً ثـَوا بـا
فـلا غضبٍ حباك ولـم تبالي
ولكن تَوسلت المعية والقُرابا
فتـهتـز السماء لسوء فعلٍ
وتـأذن أن تـسويهـم ترابـا
فتدعوا الله مغفرة وعفواً
عسي في نسلهم خير الشبابا
رموكَ وما استفاق بِهم رشيدًا
فطاش سهم رامِيهم وخابا
وجاء الأمـر لا تـحزن وهيا
ليرضـيك الإلـه فـقم مهابا
مطيتك البراق لبيت قُدسٍ
لتـرقى بـا لنبيـّن إقـترابـا
جميع الرسل فى شوق ووجدٍ
لرؤية مـن بـه علت الرقـابَا
شفيع الحشر محمود مُكَمّل
وصاحب كوثر الري شرابا 
################
كلماتي/ مهندس شاعر 
(على البحيرى ) 
‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق