اوفي لذمتك عهودي
فما خمن الناقص انها تبنى بحروف حواضر امم
والبنيان ليس بعمارات من ست طوابق بل بعلم
لا تحزن يا ابتي عهد الله عادتهك سأشخذ بهمم
فانني تركت الامور عن عمد ليروم حوماتنا قزم
يحسب في سرقاته منا غفلة ولكنه لا يبتلي ندم
فلم اتناساه كيف كان يتجاوز على حقولنا القدم
ليسأل الايام بينه وبين نفسه اكم ساقه منها الم
واين اسكنته العلل بعاتيات فتوارث بعدها سقم
ليسأل الايام ايتها الاكبر الان العمارة ام الحجم
كوكب في سماء مجدي يشتعل وهجا كان لنجم
اني صانع تاريخ مجدك يا ابتي باسمك كبر حلم
فطب نفسا قرير عين قبرك خلفك لا اعرف وهم
تعلمت درس لقرارة نفسي ان من يحترم يحترم
ان الجمر اذ تعاظم كبره يمسي بسقيا الماء فحم
واني اليوم يا ابتي اوفيك من عهودي كل الذمم
وبقي حصاني الأبجر البراق يصهل باعالي القمم
فارسه صبور ان غاص على فريس كعقاب ينتقم
ليغرز المخالب في القلوب والاكباد ويملأ بها الفم
يعلم فراخه حافها ظيمه بالايام كيف يرمي طعم
الم تعلم ايها العجوز الخرف كم يسال للسروج دم
لما كلت بمكاييل اطماعك كيلك وغرزت فينا سهم
حروف منتقاة القول الجزول حرفها فهل من فهم
فما بهذه المكاييل الجائرة تكتال لنا بكيلك يا عم
اوتعرف كم زرعت بالجفاء في الاحواض كم وكم
عشر اعوام نقحت علي فعلتك ما نالك منها الا ذم
املأ توابيت وداعك الان محملا بخزيك يوم بيوم
واملأ الاكف براحتيك بها تثاقلك من تحتك القدم
عساها تحت ترابها في غابر الازمان يتثاخنها ورم
رسالة صاغها الناظم بحرفيته وفاض عليها بالكرم
وقع كل نواقص سارقها وتناساه العيب ذكر الاسم
لكنه اسلمها للتاريخ وديعة وامهرها بتوقيع وختم
فعرجت على حروفي وهي سلاح فتاك كانه اللغم
تذكر باننا ما احتسبناك لذات الايام يا هذا الخصم
ولكن يتذكر من زرع في ثناياه من المجرم الجرم
اذكر بانه حق اصحاب تطلبه وبسداد الامر يستقم
الشاعر
بروفيسور عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق