الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

قسوة الشوق بقلم الرائع فؤاد زاديكي

قسوةُ الشوق
شعر/ فؤاد زاديكى
أيُّها الشّوقُ المُوالِي ... لاصطبارٍ لا
تُغالِي
فالذي يَغلي بنفسي ... موجُهُ بالمَدِّ عالِي
إنّ تَفكيري يُعانِي ... ضاقَ صبري واحتمالِي
حارِقٌ أعصابَ روحي ... باعتناقِ الانفصالِ
قلتُ في نفسي أَهذا ... بعضُ وهمٍ مِنْ خيالٍ؟
جاءَني ردٌّ سريعٌ ... واقعٌ هذا بِحالِ.
يا هديرَ الشّوقِ رِفقًا ... أنتَ صخرٌ لا تُبالِي
بانصهارٍ في حنيني ... أو بِسُقمي, وَاعتلالِي
أيُّ ذنْبٍ جاء قلبي؟ ... ظَلَّ بالي بِانشغالِ.
أيُّ بابٍ؟ أيُّ دربٍ ... في مُجيبٍ للسؤالِ؟
مُسْتَفِزٌّ ما بنفسي ... مِنْ شجونٍ باحتلالِ
لم تَزَلْ تسعى لنَيلٍ ... مِنْ حظوظٍ في مجالِي
لم تَدَعْ شأني بعيدًا ... عنكَ دونَ الاعتقالِ

جئتَ في هجرٍ ونفسي ... إنّما مَسعى الوِصالِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق