الأربعاء، 14 أغسطس 2019

و أكرم بنات الناس بقلم الرائع عبد العزيز بشارات

------------------- وأكرِم بنات الناس ------------------------
سلامٌ عليكم من شمالٍ ومَشرق
.........مَحبتُكم تسري بقلبي فترتقي
وهل مثلَكم في الحب نَلقى أحِبةً.....ومَن في سجاياكم لنا حين نلتقي
أتيتم ديارَ القدس والعهدُ دونَها .......لنُبقِى على عهد المحبة ما بقي 
وننثرُ ألحان الوفاء كريمةً...........ونكتبُ في شوقٍ بطبع المُصدِّق
ألا لا تلوموني بعذراءَ طفلةٍ.........رسَمتُ لها حُبِّي وَشيبي بِمِفرَقي
لها الشمسُ تَحكي حين يبدو شُعاعُها......بثَغرٍ كأكمامِ الزهور منسَّقِ
فصبَّت من الشَّهد المعتّقِ لحظَها .......وبان جمالُ الخدّ ورداً برونَق
وعينُ كعين الظّبيِ تُضفي جمالَها .....كنرجسةٍ في الروض لم تتفتّق 
وبِتُّ بها صَبا وباتت حبيبةً.وفي.. القلب كادت صهوةُ العِشق ترتقي 
لها دعوةٌ بالفجر حين تهجّدت .....وتبكي دموعَ الوجد عندَ الترقرُق
تنادي بجوفِ الليل والناسُ هجّعاً ........اليك دُعائي يا إلهي ومُعتقي
لأنتَ حبيبُ الروح إن تاهَ نبضُها .......كلانا على عهد المحبة نلتقي
كتبتُ لها حُبي على مِنبر الهُدى..أبُثُّ شجونَ الوَجد والشّوقُ مُحرقي 
الا يا دموعَ الفَجرِ فيَّ ترفقي ......فقد زادت الاشواقُ واختلَّ مِرفقي
فيا فرحتي بالهمسِ حين تبسَّمت ........وقالت سلامَ الله أهلاً مؤرّقي 
تعالَ نصلي بينَ أهلي جماعةً .............ونختِمُ بالاذكار قبل التفرُّق
ونقراُ وردَ اليوم بعدَ صلاتنا ............ونقرأ من آي الكتاب المنَمَّق 
ونحمدُ مَن أرسى المودةَ بينَنا ............ونحفظُ عهداً في بيانٍ موثق
فلمَّا دخلنا ساحةَ البيت أَمّنا............إمامُ شجيّ الصوتِ نحسبه تقي
بصوتٍ كمزمار النبيِّ تلا بهِ............وداود يشدو بالدعاء و يرتقي
تلا من كتابِ الله أروع سورةٍ ...........تلاوةَ ملهوفٍ ودعوةَ مُشفقِ
بَكينا كلانا من خشوعٍ ولوعةٍ ...........ويا ويحَ حبٍّ للضلالةِ لم يق
ألا أيها الواشون مَهلاً فإنّني .......... أصونُ عهود الحبّ دون تملّقِ
فتاةٌ اذا ما شفَّها الوجدُ أينَعت ............كينبوع ماءٍ طابَ عند التدفق
كتبتُ لها شعري أحدّدُ غايتي ...........وربّي إذا ما بتُّ أدعو مُوَفِّقي
فردِّت بطيبِ القول ينسابُ لحنُهُ ...أَمامَكَ بابي يا نَدى القلب فاطرق
فناديتُ أمي كي أفوزَ بحبِّها ..............ويا قُدرةَ الرحمن فيّ ترفّقي
أُريد فتاة الفجرِ شَرعاً حليلةً...........وربّي بما أفضيتُ بالبرِّ معتقي.
حملتُ لها مهراً حياتي ومُهجتي....وجمّعتُ في كيس الدّراهم ما بقي
ولما وصَلنا بعدَ جُهدٍ لبيتِها ....دخلت ومِن فرط الهوى اختلّ منطقي
طلبت فتاتي وِفقَ شرعي وسُنَّتي ..وأعطيتُها في الله عهدي ومَوثقي
ولما تلونا سورة الحمدِ بعدَها ......وَوُزّعَت( الشربات )غير مُصدق
وعانقت أمي حينها وأخَيَّتي ........وكنتُ كما الطير الجميل المحلق 
وزادَت مع الفَجرِ الجميلِ ابتسامَتي.....وخِلتُ فتاتي مثل زهرٍ مُورِّق 
تورَّد خداها ومالت جُفونُها ...........وقالت حبيبَ القلب هيّا لنرتقي
كتبنا على شرع الإله كتابَنا...............تعانقت الأرواحُ دون تشدُّق 
وبتنا على شرع الهوى خيرَ صحبةٍ....حبيبين حَلاَّ روضةً لم تُوَرّقِ
هوَ الحُبُّ إخواني اذا شئتمُ الهوى ....ووكلُّ طريقٍ غيرها لا تصدِّقِ
فأكرِم بنات الناس إن كنت عاقلاً........وإياك من ماء الدناءة تستقي
ومِني سلامي للنبي محمدٍ ...............عليه صلاة الله بالحب تلتقي
**************************************************
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق