الخميس، 29 أغسطس 2019

كيف أبتسم والأقصى أسير بقلم الرائع عبد العزيز بشارات



----------- كيف أبتسِمُ والأقصى أسير!!!! -----------------
أنار الشعرُ للأدباء بابا ...................ليفتحَ في قوافيهِم رحابا 
جمالُ الشعر في أدبٍ جليلٍ .............بألحانٍ عليها السحر ذابا
بمنهجهِ إذا التأمت حروفٌ ......تُداوي الـجرحَ كي تُشفي العذابا 
ويَكتبُ مننهجُ الأحرار حبراً ........... بأبـياتٍ تصوغ له الجوابا
بشَعبٍ باتَ يقهَرُهُ عدوٌّ ................. ويـملأ نفسه الظلم اكتئابا 
فكيف يطيقُ في الظّلماتِ صبراً ........ويـفتحُ للهوى واللّهوِ بابا
ويَفرح بالمراقِص والملاهي ......... بـهاماتٍ عليها الشعر شابا 
ألوف يرقُصونَ وراء خَبٍّ ..............يهُزّونَ الحناجر والرقابا 
وهُم سكرى لأنغامٍ تعالت ...........أطارت من عقولهمُ الصوابا 
فيا ويلي على شعبٍ تغنّى ........... وقـد نسيَ الشهامةَ والترابا
أتبكي حسرةً أمٌّ رؤومٌ ..................عـلى طفلٍ وتزداد انتحابا 
فلا تلقى لها أبداً معينا ...............يداوي في مرارتها المصابا 
أفي المرّيخِ عاشت والثُّرَيّا ............فلَم نحسِب لدَمعَتها حسابا
وكيف بنا إذا نادى شهيدٌ .................يزيـدُ اللومَ فينا والعِتابا 
دَمي يا إخوتي ما زال رَطباً....... فهل بـاتَ النّزيفُ لَكُم شرابا 
وهل نسِيَت حناجِرُ مُطرِبينا .........سـجيناً في قيود الغَدرِ غابا 
وأرض القدسِ يحكمُها دخيلٌ .........يعيثُ على مرابعها خرابا
ترى المستعرِبينَ على ثراها ......... عَلَوا في كلّ زاوِيَةٍ ركابا 
أثاروا الرعبَ والوَيلاتِ فينا ........ وفـي المَيدانِ تحسبهم ذبابا
فَعُذراً يا صلاحَ الدّين عُذراً .........نرى حطّينَ قد باتت سراباَ
------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق