قصيدة شعرية رقم 151
مؤازرة
ايها المواطن القابع بين الحفر
لا يغرنك عيش الغني مهما كبر
فحياته كلها تيهان دون مستقر
فلا تحزن وتناسى الذل والقهر
عش لحظتك فحياتك كمن يمشي على وتر
واسعد بأبسط الاشياء كالصغر
كن طفلا بريئا مهما وصل بك الكبر
ولو كان رصيد يومك تحت الصفر
لا تأبه لما سنه بني البشر
ايديولوجيات فقط تسلب العقل وتميت العمر
واحذر من أنظمة برمجت لتحياها بكل ضجر
لك الله يا مواطن فليس بين العباد وزر
عيشتك مجبرة لا قضاء ولا قدر
وكل خطواتك بحساب مقرر محصر
في الحضيض والزبالة انت مقبر
وبدون إفصاح المستور مسفر
رغم الدسائس بجميع الصور
يبقى الواقع مر سببه لا يغتفر
جعلونا كالآلة لا نعرف الراحة كد وسهر
حولوا حياتنا من صفو لكدر
خوف وحروب من أمن لخطر
تركونا نأكل بعضنا خوفا من الفقر
والرسول عاش فقيرا وهو سيد البشر
ماذا ننتظر من ساسة اخلاقهم لها الأبدان تقشعر
يعيشون بعقليات لا تعرف لها مقر
لهم مذاهب شتى واخلاق في القعر
فلا تستغرب من قوم سقر
المواطن يكدح ويزرع وغيره يأكل الثمر
وشبابنا غاضب تتطاير حممه شرر
رهط يكدس الأموال بطرق قدر
ويصرفها ببدخ وبشكل فشر
وآخر في السوق يلف ويعتصر
يعد دريهماته وعليها يتحسر
أمام غلاء بين الباعة منتشر
في غياب مراقبة او قانون مسطر
الخيرات ببلادنا مكدسة بشكل مقنطر
والباعة على هواهم في الاسعار تتخير
بلاء يتصدرنا وأمامنا انزلاق و منحذر.
بقلم سلوى خلدون
شاعرة البحر الابيض المتوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق