ومغرم يشدو بين الخمائل عاشق
نشوان غنى والحميا تصفق
جاراه دمع وقد رأه وصبه
أخفى لهامله عن عيون تطرق
وما كان يرجو أن يلاقي ولفه
ببن الأقاحي أو بين زهر الزنبق
وما كان يرجو أن يعاقر خمره
ظبي الأراك وريمة تتعرق
وما كان يرجو أن يساقي ربه
ووجه الحبيبة بالأماسي يشرق
غالبت كأسي بالظنون فمسني
مس من الزهو بروض مورق
وقتلت حسي بنرجس شممته
أحيا لروحي النرجس المؤنق
سعيت إليه بحاصب أصابني
وقرحي أبلسمه بإزهر معرق
تطفو على مزج الوقيعة همتي
وروحي إليه تحن دوما وتغرق
وصيب من المزن الهتون بربعه
على إثره برق بقلبي يبرق
وبعض السوافي لا تزال وجمره
يور نارا بالحشاشة تحرق
عاهدته الله بيني وبينه وصله
وجئت أدمي وبالحديد موثق
خاطرة من نظم وتاليف
مهدي عبد اللطيف رستم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق