الأحد، 1 ديسمبر 2019

إرادة الحياة ( الحلقة 50 ) بقلم الدكتور سليم أحمد حسن


إرادة الـحـيـــــــاة.. [ الحلـقـة 50 ـ  الحـلـقــــــة الأخـــــــيرة ]

د. سليم أحمـد حـسـن ـ الأردن
******************************
حلقات ثقـافـية فكـرية حيـاتـيــة. تـرسم الطـريــق  إلى حيــاة كلهــا أمـل،
وحبٌ، وخير وإخـاء وسعادة،لا يأس ولا إحبـاط، ولا قلق وتوتر ومعاناة.
*****
وكثير هم الذين يتضجرون من الحياة ويتذمرون ، وهم يوجدون فقط ولا يحيون ، يأكلون ويشربون ويتنفسون ولكنهم لا يجدون لذّة في الحياة ، فعليهم أن يبحثوا عن تلك القوى العجيبة التي تبعث الحب والصحة والسعادة الكامنة فيهم . 
فليس في الحياة ما يضر إذا كنا نسير فيها حسب أفضل وأسمى متطلباتها فينفتح أمامنا بحر زاخر من النشاط والطاقة والسرور إن الذي يحيا حقيقة في الحياة هو ذلك الذي يتحـــلى بشخصية إيجابية فعّالة تتجاوز النفس إلى الآخــرين بتحويــــل الشخص لمركز أفكاره من نفسه ومشكلاته إلى مشكلات الآخرين ليساعدهم.
إنها الحقيقة ثابتة " أنك تعيش حياة أسعد وأطول - بمشيئة الله طبعا - إن عزمت على ذلك ." والأمرمتوقف على الموقــف الذي تتخذه من الحياة ، يجــــب إذن أن تعيش بحكمة ، وأن يكون لك عقــل سليم في جسم ســليم ، لأن الحياة ليست أمرا نناله صدفة ، وإنما هو نتيجة لحياة صحية سليمة .
ويبقى عليك أن تتسلح بالإيمان بالله وبنفسك ، فلا ينجح إلا صاحب العزيمة والأمل وما أصدق الكلمات القديمة القائلة ، " كما يشعر الإنسان في نفسه هكذا هو " .  
إن الأمل بالمستقبل لا يغير الحياة فقط ، بل يغير حتى ملامح الوجه وينشر عليه جمالا محبوبا ، وهكذا فإن دلائل الصحة والسعادة تنعكس على وجــوه أصحابها، فالوجـه هـو مـــرآة النفس ، وهو خير ما يعبر عن شعور تلك النفس من هنـــاء وسلامة أو شقاء ومرض .
*** وهكذا ترى في كل ما قرأت ، أن الأمر بيدك ، ويتوقف عليك ،
إنها " دعـــوة للحـيــــاة "، ولــك وحـــــدك أن أن تستجيب لــــها ،
أو تختار طريقا آخر تتحمل مسؤوليته بنفسك . ولك أخي الإنسان
من كنت وأنى كنت ، كت أمنيات الحب والخير والسعادة .
*************************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق