الأربعاء، 18 ديسمبر 2019

بفلسطين بقلم الرائع كمال مسرت

همسات مراكشية
=========
قصيدة بقلم
======
كمال مسرت
=======
بوطني المفلوج ..
==========
بفلسطين ..
كنت أحكي قصة الصليب ..
فتارة أضحك للماضي ..
و تارة أبكي .. ثم أختفي ..
خلف الكلمات ..
و سكون الليل يلف المعاني ..
بين ذراعي النسيان ..
فكنت أرتجل المشاهد السياسية ..
حين ينسى التاريخ شخصيات ..
الرواية ..
لتظهر أخرى من بقايا ..
خيال شمعتي المحترقة حزنا ..
على جدار الانسانية ..
ترسم بريشة الأماني المشوشة ..
ملامح المصير ..
بالأصفر و الأحمر .. ثم الأخضر ..
فيأبى الرمادية إلا أن يتربع ..
على اللوحة ..
ليبايع الليل على خلافة ..
أرض الميعاد ..
بسوريا ..
ضاعت مني الفرحة و الأنساب ..
بين غيابات متاهة أحلامي ..
و بين أنين المنارة البيضاء ..
لتحتمي مني و من المجوسي ..
فتناثرت الأزهار و عصافيري ..
خلف رغبات الموتى ..
قد يشرق السلام اليوم بين أناملي ..
المبتورة ..
أو لربما يتسلق البدر خفية ..
عرش الغيلان الغريبة عن وطني ..
فتبتسم لي الشهباء كالأمس ..
و نحتفل بكل الأعياد ..
بالعراق ..
نسي الدهر ابن آدم و الغراب ..
حين غنيت ملحمة ”عِرْضِي ..
و زبد الطوفان” ..
بكيت علنا جثمان تاريخي ..
بين أحراش المقابر ..
و خفت على أطلال بابل ..
حمية الطائفية و الأعراق ..
و تنكيب الكراسي الذهبية ..
حين أرسل الجراد تترا ..
فاختفت من الأفنان نجومي ..
بكت عليهم دجلة بدموعي ..
و تبخر عطر الفرات حزنا ..
على القبائل و الأسياد ..
باليمن ..
رأيت السلام يحيي ذيول الكلاب ..
فناديت بالألسن قوميتي ..
لكن الصدى يمتصه الظلام ..
معلنا بداية فتوحاته ..
يغتال أشعة الشمس و نظراتي ..
من بعيد .. كأنه سيد قدري ..
و خفافيش الجحيم تحرق ما تبقى ..
من خيوط الفجر ..
فلا تعجلوا بالحروب رحيلي ..
فتشعلوا نار الرماد ..
بوطني المفلوج ..
يقدس الزعماء الدينار الحبيب ..
و ينكسوا للطوفان النواصي ..
فيطغى البهيم في كنفه ..
باسطا غيومه على الخليج ..
تناسلت الحروب و المآسي ..
ضاع السلام .. تبخرت ألوان الأغاني ..
ككل الوعود البالية ..
بالمواثيق الأممية أخمدوا ..
لهيب ثورتي ..
و وحدوا حدودهم فوق لحدي ..
ليطمسوا أنوار العروبة ..
فأفيقي يا امتي ..
قبل جملة النهاية ..

بقلم: كمال مسرت
المغرب الاقصى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق