السبت، 7 ديسمبر 2019

قال الراوي ( الحلقة 8 ) بقلم الدكتور سليم أحمد حسن


قــــــــال الـــــــــراوي .. [ 8 ]
المستشـار د.
سـليم أحمـد حـسن ـ الأردن
*********************************
"الراوي "، شخصية شعبية يتـذكّرها الكبار، ويتـذكّـــرون
معها زمنـا جميــلا، كان يتحدّث عن بطـــولات / أبـــو زيـد
الهلالي وعنترة.
أما راي اليوم، فهو رجـــل مهزوم مقهـور، يحمــل كامــيرا
حـديثة يصور بها أدقّ وأصدق تفاصيل واقـــعـنـا..
ولكنه أطـال لسـانه، ولم يعـد السكوت عليه ممكـنًـا فاختـفى..
********
عجـوزٌ طاعنـةٌ في السـِّن ِ.. بظهــرٍمحنيٌٍ ..وبعكاز ٍمعـوّج ٍ..
وشـقوقٌ في الوجهِ الناشف ِ ..لا تـحــمـل معـــــنىً لحيــاة ْ!
تأتي للمسجدِ ظهرَ الجمعة ِ.. لا تتخلـّفُ أي صـلاة ْ..
تجلسُ قرْبَ الحائط ِ ..تحملُ كيسًـا مفتوحـًا ..
يدخـُله ُ ما قسـَمَ الله ْ.
***
فيومُ الجمعةِ، يومُ الخير ِ.. تـُعطى فيه الصدقاتُ لوجهِ اللهْ،
فالله تعالى بكتاب الحقِّ يقولْ .." وأمـا السائلَ فلا تنهـرْ "
وحديثُ رسول الله يقولْ .. " أعط السائلَ، حتى لو كان الفارسَ فوق جواده ْ..
فإذا صدقَ السائلُ، هلك المسؤولْ " .
***
وذات صلاة ٍ .. وعلى غير العادةِ ! غابت تلك " الحجـّة ُ" عن وقـْفتـِها ..
وانتبهَ البعضُ لغيبتـِها .. بمرور الزمن ِ نسيناها
جاءت واحدة ٌ أخرى .. وبنفس الهيئـــةِ نلقاهـــا ..

بالأمس، بأخبار الصحف ِ .. قــرأتُ شـبـيــهَ حكايـتـهــا ..
" في غرفة طين موحشة ٍ .. رائحة ُالموت سـرت فيها ..
تملأها ريح ُ عفـونتـِها !
وعجــوز ٌطاعـــنة ٌفـي السِّـنْ.. وُجـِدت ميـِّـتـة ًمـن زمـــن ٍ ..
" ومـائة ُ ألـفٍ أو أكــثرْ..وجــدوا في حـشــوةِ فـــرشــتها ."

***********************************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق