السبت، 7 ديسمبر 2019

ناديتها بقلم الرائع محمد جاسم الرشيد


نـاديـتـهـا....... ............
ناديتها حلّـي القيـود فمعصمي
قـد بـات منكسراً من الأصفـادِ

ودعِ الخصـام للزمـانِ وحُكمـهِ
فالقلـبُ معتصـرُ عليـكِ ينـادي

قد بان أمـركِ لاهيـاً بقضيتـي
أوكـلمـا أشكـو ،أرى تـزدادي

فالنـاس تنظـرُ حالتـي بتمعـنٍ
كيف السبيل إليـكِ كي تنقادي

قلـبـي أراهُ لاهـجـاً بمحـبتـي
ويعاتـبُ الأقـدار رغـمَ رقـادي

فمتى تعيدُ الهمس دونَ شكايةٍ
لتـُجـدد الآمـال فـي مـيـلادي

كتبـت حروفاً تستفـزُ كـرامتي
وتقـولُ إنّـهُ لا يطيـقُ عـنـادي

أتريدُ أن ارضى بجـورِ غرورها
وحروفهـا تُتلـى على الأشهـادِ

حتى لساني قـد تلعثـمَ حرفـهُ
فبـدا حبـيس الفـاهِ والأغـمـادِ

إن كانَ يُغـريكِ الكـلامُ وسحرهُ
فلـمَ أراكِ تمـنـعـيـنَ مــدادي

جفتْ محابرَ حرفـك ِهل تعلمي
والقـلـبُ ملتـهـبُ من الأحقـادِ

أتعيـدُ رسم العين تقطـرُ دمعةً
خطتْ طريـق الهـجـرِ والإبعـادِ

فوقفتُ أنظـرُ مـن بعـيـدٍ حالها
مـا زال متـكـئاً علـى اعـوادي

أيحـقُ لـي أن أنتقيـكِ لمهجتي
أمـلاً يــراودنـي فــزادَ ودادي

لمّـا هممـتُ بالـدعـاءِ وجـدتهـا
قد لونـتْ حرفـي بلـونِ حدادي
بقلم/محمد جاسم الرشيد
٢٠١٩/١٢/٥

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق