الخميس، 5 ديسمبر 2019

قال الراوي ( الحلقة 6 ) بقلم الدكتور سليم أحمد حسن

قــــــــال الـــــــــراوي ..  [ 6 ]
المستشـار د. سـليم أحمـد حـسن ـ الأردن
*********************************
"الراوي "، شخصية شعبية يتـذكّرها الكبار، ويتـذكّـــرون
معها زمنـا جميــلا، كان يتحدّث عن بطـــولات / أبـــو زيـد
الهلالي وعنترة.
أما راي اليوم، فهو رجـــل مهزوم مقهـور، يحمــل كامــيرا
حـديثة يصور بها أدقّ وأصدق تفاصيل واقـــعـنـا..
ولكنه أطـال لسـانه، ولم يعـد السكوت عليه ممكـنًـا فاختـفى..
********
قـلـتُ لأحـد ِالشعراءِ المحظوظين َوصلتْ ؟
قال بضحكتهِ الصفراء ِ. وصلتْ !!؟؟
ما زالت خـُطوَتيَ الأولى والدربُ طويلْ ..
وأنا أحسبُ خـُطـواتي والصّـــبرُ جميـلْ .
***
ـ أعـــدتُ ســؤالي : كيـــفَ وصـلـــــتْ ؟
ـ قالَ كأنـّك تهـزأ بي !! أولا تشهدُ أنّ قصيدي ..
كان بيـانــًـا .. سـحرًا ..وطنـًا، حــبـًا، وحيــاة ْ.
وقيل بشــعري.. أكثرَ مما كنتُ أحبُ وأرضـاهْ !
قيلَ بانـّي شـاعرُ حبٍّ ..شاعرُ وطن ٍ لا يطلبُ مالا أو جـاهْ .
بجزالة ِ شـعري وعطائي .. يا صــاح ِ وصـلتُ !
كيف سأرفضُ ما أعـْطيتُ ؟ وأرفضُ نـِعـَمَ الله ؟
***
وأضاف الراوي :
ـ ضحكتُ لهُ، صفقتُ لهُ .. وهتفتُ لهُ اللهَ اللهَ اللهْ .
يا هــذا لا تخــدعُ في قــــــــولكَ إلا نفســك والله !
أما نحنُ فنـدريأنـّك منذ ُدخلـْتَ الجوقة َ..
وعزفتَ اللـّحـنَ الناشزَ.. بعـْتَ القلمَ، وبـعـْتَ الكلمة ْ..
بعْـت النفسَ، وبعـْتَ الهمـّة ْ! حينَ وقفـْتَ على الأبواب ِ ونافـقـْتْ..
حاولـتَ بشعـركَ إرضاءَ الحاكم ِوالمسؤول ِ.. عـلى وُسُـــعِ الذمـّة ْ..
بدأتَ الزحفَ إلى القمــّة ْ.. أو ما أنتَ تـُسمـِّيهِ القمـّة !!
***
أغـلى ما نملكُ يـا هـذا ..نحنُ الكتـّـابَ الأدباءَ ونحملهُ ..
شـرفَ الكلمة ْ.. نحنُ ضميرُ الأمّةْ.
**********************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق