الاثنين، 26 مارس 2018

بقلم الاستاذة نهلة أحمد العراق

إني أحبُّكَ يا ربيعَ مَرابِعي
كنْ لي بربكَ بَلسَماً لمواجِعي

أَخشَىٰ التَنائي والبُعادُ يَهدَّني
أرَّقتَ عَيني في هواكَ ألا تَعي!!!

إنْ كنتَ في دربِ الوصالِ مُجاهراً
فأنا بدربِك خِشيَتي وتَراجُعي

إنِّي بعشقِكَ وردةٌ قدْ أزهَرتْ
كلُّ الحقولِ إلى هواكَ مَراتِعي

سأقولُها قولاً صَريحاً إنَّني
ِمنْ دونِ وصلِكََ بالسَقامِ فَواجعي

كلُّ الطيورِ بِغصنِنا قد غَردتْ
وأنا التي ما نِلتُ بعضَ مَطامِعي

أستَسْمِحْ القلبَ الذي ما مَلَّ مِن 
وَلَهي وزادَتْ فيهِ أرض مزارعي

هلْ للكريمِ سوَى مُراعاةِ التي 
صَدَّتْ ونبضُ القلبِ عاشَ وقائعي

أنت الذي قد صانَ كلَّ عهودِنا 
إلا بشيءٍ قضَّ فِيَّ مضاجعي

إن كنتَ في عزِّ الَهوىٰ مُتَسامِحاً
مَن غَير أنتَ لعِزتي بِجوامِعي

قلْ لي بربِّكَ كيفَ كُنتَ مُمَانِعاً
وعَلِمتَ مِن صَمتِ الفؤادِ مَوانعي

مَجنونةٌ قلبي أطاعَك في النَّوَى
لكنَّ عقلي سَدَّ عنكَ شَوارعي

قد قالَها نُطقا ووحياً أنَّكم
كلُّ الحياةِ وكلُّ شيءٍ رائعِ

صارَ البلاءُ مُلاحِقي مُذْ غِبْتُمُو
وهَفَتْ طيوري حين جئت مَنابعي

قد جئتُ أحملُ عشقَنا في كفةٍ
ويخط حرفي بالشجونِ رَوائعي

والوردُ أهديكَ الجميلَ وإنَّهُ
يعني الكثيرَ فللوصالِ فَسَارِعِ

إني أُحبُكَ مُذ عَشقتُك يَومَها
وتَدللُ الولهانِ بعضُ صَنائعي

قد جئتَ ياقمراً فَصِرتَ لأحرُفي 
أَلَقَاً وما كانَ الفؤادُ بِبَائعِ

زادَ اشتعالي بلْ حَرائقُ حبِّنا
زادَتْ فأطفِئ بالوصالِ مَوالِعي

إن كانَ حرفُكَ يَكتفي منِّي هَوَىً
فحروفُكَ النيرانُ بينَ صوامعي

هاتِ اليمينَ لكي أُوَقِعَ ظَهرها
وببطنِها مِن حُمرَتي ومَدامعي

نهلة أحمد 
العراق
8.2017


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق