(( حلم منتظر ))
أنت
يا من جعلت مني
بعشقك مجنونا
هائماعلى أرصفة السكونا
فتارة
تجدينني مابين الحروف لاهيا
وتارة
أنقب مابين خفايا العيونا
وتارة أصنع من أهدابك قافيتي
لتكتحل كلماتي
بسحر تلك الجفونا
فأخطف من الثغر حلاوة
لأستر عري مرارة
بالأمس كان مرهونا
لن أكترث لسواك سيدتي
فإما أن أكون
أو لا أكونا
يقتلني لقياك بكل لحظة
بعد أن غدوت
هائما
متعطشا
مفتونا
لا تدعيني كما كنت من قبلك
ضائعا
ومبعثرا
وعلى أرصفة الزمن مركونا
آيا أمرأة جمعت شتاتي
من بعد تفرق
وتوسدت صدري الحنونا
أحبك بملئ خافقي دفئا
وأحتويك
لنفسي حرما مصونا
كي أنتشي
من فرط العبير بأنفاسكم
وأبثه حروفا
تبكي شجونا
قولي ماشئت عني غاليتي
مجذوب
ومعتوه
ومجنونا
فكم رجوت آمالا
كالسراب تفرقت
وحلما بساحات الضياع مدفونا
حلم يستفيق اليوم
من بعد سبات
مقيدا كان
خلف قضبان السجونا
بيروت ٢٠١٨/٣/٢٤
بقلم عبدالله محمد الحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق