الثلاثاء، 27 مارس 2018

بوح المحابر بقلم منية علي

بوح المحابر....

عندما تئنّ المحابر في سكون
يكتوي الفؤاد بشذرات ..الجمر
منها العاشق الذي أبدا لا يخون
حبيبه مهما غالبته نوبات الدّهر
ومنها الضّائع بنظرات الجفون
يستمدّ منها السّحر كضوء القمر
محبرتي حروفها مارد مجنون
يشحذ القوافي بعبرات.. الخطر
مدّه وجزره سيّان كما الظّنون
شظايا تجري في عروق البحر
ومهما علت زفرات ...السّنون
ستهدأ ببعض همسات الضّجر
مرّة أعشق الشّعر كما.. الفنون
ومرّة ألقيه في عاتيات... القدر
وآه لو كتبت قصيدة ...المفتون
بنغمات الحبّ و رجفات الشّجر
أوشّيه بنبضات.. تدمي العيون
وتزيّن منابر الشّعر ..و الوتر
سواء سعيد و بالعشق مسجون
أو حزين من غدر بعض البشر
سيجد محابري كالإلف الحنون
تهدي ورود الحبّ ونورالبصر

منية علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق