الجمعة، 23 مارس 2018

همسات في مخيلة عاشق بقلم الرائع محمد جاسم الرشيد


همسات في مخيلة عاشق
.........................................
عـــذراً أمـا تـتـكـلمــي أم ؟
فـي لسـانـكِ غصـةً وعــتابـا
قولي حديثُك لي فإنـّي أنتظـرُ
منـكِ كـلامـاً صـادقـاً وجــوابا
أسفي علىٰ أسفافِِكِ بلغَ الذُرىٰ
وتـحول الهَمس الجميل خطـابا
وتغيـرَ القـولُ المعطـرَ فجـئةً
حتـىٰ وجـدتُكِ تفـعـلين خـرابا 
وعرفتُ لَحـنُكِ من خلالِ كلامكِ
وبِصـوتـكِ أثــرٍ ووقـع ِغُـرابـا
لا لـنْ أعـودُ إليـكِ لا تَتـوهمي
انَّـي رأيتُـكِ قـدْ بلغتـي حسابا 
مـغـرورةً أنـتِ أنا مَـن صـَاغكِ
والبغـض فـي عينيـكِ بانَ كتـابا
قسماً بربِ الذارياتِ وما أحتوت
قـدْ كنـتُ فـيـكِ هَائمـاً ومـذابا
لكنـَّها ألأقـدارُ تكـشـفُ سـرَكِ
فـي لحظـةٍ فُتحـتْ بهـا ألأبوابا
ما عـادَ يَعنينـي كلامَـكِ فأُنظري
بـوحـي لِعـينـيكِ بــدىٰ ينسـابا
تتقمصـين الـدور كإنّكِ تصنعـي 
خـمـراً بِعـينـيكِ فصـارَ شـَـرابا
تتقمصـين الـدور فـي كـُلِ مرةٍ
وتَـجـعلِينـي حـائــراً مـرتـابـا
إخـلاصُ مَـن تتشـدقينَ بِذكـرهِ
وَغـدوتي دوماً هائـمه وسـرابا
لا أقبـلُ القـولُ المبطـنَ فنطقي
علناً فلنْ أصبح لِمثلكِ خائناًً مغتابا
أسفـي علـىٰ الأيامِ حيـنَ تَقودني
لِبـريـقِ وجـهٍ لا يجـيـدُ عـتابـا
بقلم/ابو سجاد
محمد جاسم الرشيد
٢٠١٨/٣/٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق