الجمعة، 23 مارس 2018

مقامة أهل الشام بقلم الرائع بلمختار الجديدي

مقامة اهل الشام واهل السام.
حذتتي عيسى بن هشام قال كنت بالشام .رايت الناس يقصفون بلا حسام ياكلون ويسكنون العراء والخيام.والتقيت هناك بابي العباس .وكان بسوطه يجلد الناس.فسالته عن مجرى الامور. مابين ما بدا وما خفي في الصدور.فاجاب.لقد التقى اللئيم بالعديم.وعادت الدنيا الى العهد القديم.نعرات يزرعها الوعاض.وكل واحد لاخيه
بالمرصاد.ويمسك الجهل الجحافل. لتقود القوافل. الى حيت الاضطهاد.اعتلت المنابر شيوخ بلحى الشياطين.وافتوا في القوم في سوء البواطن.فعمت التقوى لمن هو اقوى.وسرت في القوم ظلمات لايضيؤها الا قنديل الدجل وسط برك من الدماء اصبحت كلها وحل.وعاد الاخرون في ارائك وسندس من نعيم لا يبرحون عنها وكل مقام للمقيم.
 
ارض جىرحت جراحا بكت منه الولدان.وازداد القتل قتلا فهرب الايمان والامان.يتناطح اهل الشام على بكرة عمهم سام .ويبترون ارجل بعضهم البعض .وكل ذات في هواها تستعرض العرض.من اجل بلاد راحت وامة اطاحوا بها فاطاحت.فانتشر الياس. ومن عاش يوما اخرا عاش في برد وياس.
وسال عيسى ابن هشام عن اهل الردة والكفر.فقيل له. بان اللحي تغني عن كل الفضائل.وكل فقيه انزوي بين الفصائل .يفتي في طاعة الرذائل ومن يقول غير دالك فهو جاهل. 
اطبق المتشيعون على المستنيون والمتسنيون على المتشعين.واستولى العم سام على الانام.واوتي باليهود با ليقود.واختلطت الثقاة بالسكارى.وعاد ابن المعرة في خسارة. ليشك في كل شئ ويقول.
في اللاذقية فتنة مابين احمد والمسيح
قس يخاطب تغلبة والشيخ في خنق يصيح
كل يؤيد دينه ياليث شعري مالصحيح

فاستحسنت قول المعري واستانست به .ولسان حالي يقول:
حلب تولتها الدئاب والعقل زاد في الارتياب
ان سدوا بابا للجحبم فتح الجحيم بالف باب
ياليث شعري مااقول صنف الكلاب هي الكلاب
والذئب لن ياكل اخاه ومتى الدئاب اردت ذئاب
ياشام اهلك قد جنوا تركوك عرضة للذباب
ليس الذي يروى لنا سببا لباس و العقاب
ان الذين تآمروا هم من ينادي بالحساب
كي يلتووا بشآمكم خسئت تجارة من اجاب
قتلوا الكرامة باهلهم عبدوا الدولار بلا نصاب

واسترسلت في هذه القصيدة التي ضاع الجزء الكبير منها في زمرة الفرار من ويل الفاجعة والمرار.وكانت ابياتها تتساقط كتساقط الخراطيش من حولي.وانا اهرب من الفواحش الى الدواعش ومن الدواعش الى الفواحش علني اجد غارا يأويني او شجرة تحميني.وبينما انا كذلك بين المعارك.استوقفني اخ كريم.
دو بذنة ضخيم.وسالني بصوته الرخيم.قال ياعبد الله هل هناك نسوة للمبيت. لقد بعت قبل المجيي انفاط نفطي والزيت.واريد الشهادة والشهوة في كل بيت.لاقضي بكلهن حاجة .فنظرت اليه متسائلا عن مايعنيه بالحاجة .فاجابني بكل وقار واحتقار.حاجة الديك للدجاجة. ففهمت معنى لفظه من بليغ فصاحته.وقلت له.سيدي الفاضل والغافل.طلبك اصعب عندي من طلب القاتل.فانت النجاسة والنخاسة والدناسة
رصاصة رحمة اهون عندي من منأء خبيث. لنا الموت ولكم الجهل والوحل والزيت. لن افكر بقضيبي مهما حييت. لان الكرامة لاتباع بكل اثمان الزيوت. والموت اهون عندي من طاعة من يموت...تابع طريقك فالدواعش قد تبيعك كل شئ سبته وبزيتك النتن قد قتلتك السفاهة من زمان.وبنفطك الوسخ سرت برميلا لاعقل ولا كرامة له.وان الشام اطهر بلاد في الدنيا واهل الشام اشرف الخلق.
وفي عز الكلام توقف عيسى بن هشام عن الكلام بعد ان قال:

اليك ربي قد شكوت كسري فمن يجبر كسوري غير انت
فانت الخالق المحمود انت وانت القاسط المعبود انت 
فان ولدت نساء القوم ذرعا نساء العار قد كسبت بخنتى
واهل الدار قد صاروا ايماءا لعمري حالنا هذا سيرتى

هنا سكت عيسى بن هشام وانقلب كل واحد على عقبه..
بلمختار الجديدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق