الجمعة، 23 مارس 2018

أنا بغداد بقلم الرائع محمد جاسم الرشيد



أنـا بـــغـــداد 
.......................................
أنا بـغـدادُ يـا مَـن جـئتَ تـسـألُنـي
أنا الطـريقُ الـذيْ تبـغـي لـهُ طـلبا
انا عنفـوانُ المجـدُ معقوداً بخاتمتي
والكبـرياء الـذي دانـتْ لـهُ السُحـبا
كتبـتُ فـي وسـطِ التاريـخِ خاطرتي
فأينَـعـتْ كلـمـاتُ خـَطـتْ بها الادبا
وقـبـلة التاريـخ لا احـداً يـُنازعُنـي
والكبـرياء الـذي تسعـىٰ لهُ العَـربا
ومـوطـنُ دوّنَ أهـلُ الأرضَ قصـتهُ
وسجـلَ التاريـخُ أسـماءً بهـا نُـدبا
انا تبغـددتُ حتـىٰ قِـيـلَ مبتـهجـهْ
تُبـدد الـخيـرُ فـلاَ تـأبـه لـهُ طـلبا
أنا بغـدادُ هـلْ مـا زلـت تجهلَنـي
النـورُ أبقـىٰ وإن صورتـني حَـطبا
أنا دفئُ لعـروقٍ أنكـرتْ شَـرفـي
أنا العنفوانُ الذيْ بالحربِ ما هَربا
انا الحضارةُ التـي دانتْ لهـا أمـَمٍ
حتـى ابتـدتْ لعلمـي تبتغـي طلبا
ألشمسُ ما أحَتجبت يوماً على بلـدٍ
إلا وكانتْ بسمائي تشـهدُ العَجـبا
وحـكايتـي مـن وقـعِ ألـفَ لـيلـةٍ
فيها يكونُ المرءُ مبهـوراً وَمـرتَقِبا
انا زهـوُ مـدن التاريـخ مـن زمـنٍ
انا السبيلُ لِمَن يسعىٰ الىٰ الشُهِبا
إنَّ شاءَتْ ألأقدارُ في يومٍ لِتهجرَني
بنفسهِا سوفَ تأتـي تطلـبُ النسبا
بغدادُ أسمـي ويكفي ذلكْ شـرفاً
مصانتـا عـندَ أهـلِ ألعلـمِ والأدبا
بقلم/ أبو سجاد 
محمد جاسم الرشيد
٢٠١٨/٣/١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق