الأحد، 25 مارس 2018

زهرة العين بقلم الرائع مصطفى العويني


_زهرة العين_
مَرَّت ليالينا والأعمار كالدهر
زخاتُ دمعي مثل الغيم والمطر
_
أعداد كُثرٌ من السنين خانتنا
مات الحوار وصفو النبع في كدر
_
يا بنت كبدي مرمى العين مرآها
ضاعت أماني والكلمات والزهر
_
نزفٌ بدمعي طول الدهر واساني
يزداد شوقٌ بين الحب والضجر
_
يا زهرة العين إن البعد يقتلني
تلك الصبية في أظافر الدهر
_
أضحى الشعور كالغرباء شوكته
أين العيون في دفئها سمري
_
ما بال صدري بأخيلةٍ يضمها
قد بت أشعر كالغصن بلا ثمر
_
إنِّي رأيت سواد الغيم عينيها
تُمطر هموما لا تُبقي ولا تذر
_
لا تظلم الأيام والنفس يا أبتي
أنت الحبيب رغم البعد و الدهر
واهم الظن لو لم تُعطي أثماراً
فالاسم يكفي من ظلالك الشجر
_
أنت الحنان كم أشعره في قلبي
ألحان طيري لو يُطْرَب لها الوتر
_
لا تجحد لدنيانا فالغد نملكه
يا زهرة القلب والأحلام والعمر
_
يا زهرة القلب هلا تأتي تُكَلمني
ما جَدَّ جديدٌ نفهمه ونبتكر
_
يا زهرة العين يا أغلى من العين
يا مقلة العين مثل الرُّوح والنظر
_
يكبر سؤالي والحنين كالجبل
يزداد غيضٌ مثل الطيف يحتكر
_
مهل الخريف بعد الصيف يأتينا
من دون جدوى للشتاء والمطر
_
يا زهرة القلب يكفيني أيا أبتي
أنت السماء لو لاح بها القمر
_
أنت المفدى وفي عينك المأوى
أنت العيون كم يحلو بها البصر
_
أحمل بقلبي أطيافاً من الذكرى
والخد تاق إلى قُبلاته الغُرَر
_
هل عاد شوقٌ في لقيا نُبَلِلُه
ما عاد عمرٌ والأعمار والسهر 
_
نمضي سوياً وعين الدهر ترعانا
نصلح الأحلام والرضا مع القدر
_
يا زهرة العين أهلاً تحاورني
يا زهرة القلب أهلا بلا حذر
بقلمي 
مصطفى العويني
فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق