السبت، 24 مارس 2018

قلبي و ظلمة البئر بقلم الرائع محمد جاسم الرشيد


قلبي وظلمة البئر
....................................
سقطتُ فـي بئـرِ حبكَ هلّا تحـدثني
في ظلمةِ الجـبِ قلبي باتَ منشغلُ
أَنظـرْ لِوجـهِكَ هـلْ مازلتَ تجهلُنـي
أما تـرىٰ بِدلـوكَ أنَّـي بـتُ معتـقلُ
متـىٰ تمـرُ قافـلتَك للـبئـرِ قاصـدةً
وتـبعـثُ واردَها يـروي لهـا الابـلُ
ويـلقـي بدلـوهِ ليُخـرج ماءهِ عـذباً
أيعـلم بدلـوهِ دمعـي صـارَ ينهملُ
ويـرتـشـف مـاءَ البئــر مـنتـشـياً
ألا يحسُ طعمُ الماءَ مملوحاً ومنتقلُ
أنَّي أُحـركُ حبـلَ الدلو شرياناً أُقبلهُ
للحظة ٍفيها القلـب ولهـانُ ومحتفلُ
لكـنَّ قـلبــي بـهِ مـازالَ منشـغلُ
فَستهجنَ الـود والأشـواق والمقلُ
لكنـَّهُ عـلِقـا مـن فـرطِ بهجتـهـي
في بئـرِ حبـهِ قلبـي راحَ يشتـغلُ
لا لنْ يصارحنـي يـوماً ولا خـفـقا
قلـبُ لهُ فأنَّـي بقاعِ الجـبِ أبتـهلُ
جاءت قوافلَ تسعىٰ كـي تخلصني
من ظلمةِ الجـبِ لعلَ الماءَ يمـتثلُ
لكنَّـهم فَشـلـوا فـي دركِ غايتـهم
لكـونَ قلبـي بحـبلِ الدلـوِ متصـلُ
عـارُ علـيكَ أمـا تـغـريكَ قافـيتـي
حتىٰ بدىٰ الحرفُ مجروحاً ومبتذلُ
عـارُ عليكَ بغياهبِ الجـبِ تتركنـي
فأسحـب الدلـو كي أُنبأكَ ما فعلُ
بقلم/ابو سجاد
محمد جاسم الرشيد
٢٠١٨/٣/٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق