الأحد، 10 مارس 2019

التاجر الأمين قصة من تأليف الرائع فضل عبد الرحمن


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا ومرحبا بكم مستمعينا الاعزاء في
((((((( بستان القصص )))))))
يكتبها ويرويها لكم / الأديب الشاعر فضل عبد الرحمن
=======
يسعدني ان التقي بكم اليوم في بستان القصص مع قصة جميلة
بها ما بها من العبر
---------
وقصة اليوم بعنوان التاجر الأمين
كانت هناك جزيرة تسمى مدينة الخلجان ؛ اهلها طيبون وكان سلطان المدينة
رجل حكيم وعادل - وكان من بين سكان المدينة تاجر امين يسمي صفوان -
يبيع بضاعته بثمنا قليل ؛ حتى يساعد الفقراء من جشع تجار المدينة ؛ وفي
يوم من الأيام اجتمع تجار المدينة حتى ينظروا في امر صفوان ؛ واحكموا
خطتهم على ان يجتمعوا على خسارة صفوان ونقص ماله كي تبور تجارته
وفي فجر يوم من الايام ضجة المدينة على اصوات تنادي اطفئوا النيران ؛
اطفئوا النيران ؛ لقت اشتعلت النيران في دكان التاجر صفوان ؛ واجتمعوا اهل
المدينة على اخماد النار ولكن النار كانت التهمت جزء كبير من البضاعة ؛
فحزن صفوان كثيرا والتفوا حوله اهل المدينة وكل واحد منهم ذهب وسدد الدين
الذي عليه للتاجر الامين ؛ حتى يقيم تجارته من جديد ؛ فسمع السلطان بالقصة
وارسل لاحضار التاجر صفوان وقال له هل تتهم احد بحرق متجرك ايها التاجر
الامين ؛ فقال التاجر الأمين لا يا سيدي لا اتهم احدا ؛ فعرض عليه السلطان مبلغ
كبير من المال حتى يقيم به تجارته ؛ فقال التاجر عفوا يا سيدي لا استطيع ان اخذ
هذا المال فهذا المال من حق فقراء المدينة ؛ اما انا فقد جمعت مبلغ كان لى عند اهل المدينة ؛ وان شاء الله سأسافر غدا كي اشتري بضاعة جديدة من المدن المجاورة ؛ وفعلا سافر التاجر الأمين الى احدي المدن ؛ وحين وهو في الطريق ظهر له رجل عجوز وقال له يبدوا عليك انك تاجر ؛ فقال صفوان للعجوز نعم ياعماه انا تاجر ؛
فقال له العجوز هل لك ان تسدي لي معروف وسأجزيك عليه ؛ فقال صفوان نعم ياعماه سأساعدك وبدون اى شئ ؛ فقال له العجوز ؛ لا يا ولدي اذا فعلت عمل لابدى
ان تأخذ عليه اجرا ؛ حتى ولو قليل الا عمل الخير مساعدة المحتاجين ؛ فقال صوفان حسنا ياعماه ؛ قال العجوز ؛ اريدك ان تملئ لي هذا القدر بالماء من العين التي في الغابة فانا لا اقوى على السير ؛ فأخذ صفوان القدر ؛ وذهب الى الغابة وملئ القدر
واذ به يجد قدر مملؤ بالذهب فتعجب وقال من صاحب هذا القدر ومن اتى به الى هنا ؛ ثم ا ذهب صفوان الى الرجل العجوز وقص له ما وجد ؛ فقال هذا لك جزاء صنيعك مع اهل مدينتك ؛ فتعجب صفوان من كلام العجوز وقال له وما ادراك بما افعل يا عماه ؛
قال العجوز لا عليك ياولدي ؛ المال لط ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا
====
والى هنا ايها السادة الكرام تنتهي قصتنا اليومواتلى اللقاء بكم وقصة جديدة ان كان في العمر بقية ان شاء الله
==============

بقلمي / الأديب الشاعر فضل عبد الرحمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق