فتطايرت من سحره الأهداب
لي بالرّواسي الغاليات قصة
فاحت بعطر الشّوق والأحباب
وتداخلت بالنّفس الأماني و الرّؤى
حتّى بلغت منّي التّراقي و الهضاب
ولاحت بوجدان القوافي مجرّة
شقّت عباب البحر و السّحاب
فتمايلت وتناغمت شذراته
ذاك الذي هزّ الحنين والأبواب
وتجمّلت تراتيل الهوى لمداره
فتطايرت من سحره الأهداب
الرّوح للرّوح تتوق و المنى
أسقيه من حلو الكلام شهاب
والنّفس تاقت لمحراب الجوى
لا فسق فيه و لا أذى مغتاب
هل لي بسحر عيونك شاطىء
يرتاح فيه القلب دون عذاب
و هل للجفون منك مطيّة
تهديني ذاك البوح و الخطاب
ملت إليك و النّبض قد انكوى
هذا جنوني فأين منك الصواب
و تطايرت لك الأبيات وتناثرت
ألّفت منها بدل القصيد كتاب
و لقد سُجِنْتُ لجمر حبّك مرّة
ما جنسه هل كان لعنة وعقاب؟
وتقلّبت بالقلب نار مشاعلي
وتزايدت علّك تأتي بالجواب
منية علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق