الجمعة، 22 مارس 2019

فتطايرت من سحره الأهداب بقلم منية علي

فتطايرت من سحره الأهداب



لي بالرّواسي الغاليات قصة
فاحت بعطر الشّوق والأحباب

وتداخلت بالنّفس الأماني و الرّؤى
حتّى بلغت منّي التّراقي و الهضاب

ولاحت بوجدان القوافي مجرّة
شقّت عباب البحر و السّحاب

فتمايلت وتناغمت شذراته
ذاك الذي هزّ الحنين والأبواب


وتجمّلت تراتيل الهوى لمداره
فتطايرت من سحره الأهداب

الرّوح للرّوح تتوق و المنى
أسقيه من حلو الكلام شهاب

والنّفس تاقت لمحراب الجوى
لا فسق فيه و لا أذى مغتاب

هل لي بسحر عيونك شاطىء
يرتاح فيه القلب دون عذاب

و هل للجفون منك مطيّة
تهديني ذاك البوح و الخطاب

ملت إليك و النّبض قد انكوى
هذا جنوني فأين منك الصواب

و تطايرت لك الأبيات وتناثرت
ألّفت منها بدل القصيد كتاب

و لقد سُجِنْتُ لجمر حبّك مرّة
ما جنسه هل كان لعنة وعقاب؟

وتقلّبت بالقلب نار مشاعلي
وتزايدت علّك تأتي بالجواب


منية علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق