الثلاثاء، 12 مارس 2019

فلسفة الروح و الأخلاق بقلم الرائع عبد العزيز بشارات


------------- فلسفةُ الروحِ والأخلاق ----------------
رّوتكَ كما الغيثِ لمّا هطل ..دموعُ الحيارى بِتلكَ المُقل 
تُناديكَ والصبحُ لاحَ بَهيّاً ........ونَـجمُ السَّماء حياءً أفل 
تُراكَ أخي قد مللتً السكونَ..ونَبـضُ الفؤاد لديك اشتعل 
فذا العمر يَجري على رحلنا ..سنفنى وتَبلى علينا الحلل
سنصبحُ مثلُ التراب رُفاتاً ...ويُضربُ فيما جَنَينا المثل 
أخي إنَّ في الكون سرَّالحيــاةِ فهل فيهِ مِن ثغرةٍ أو خلل 
وما الكونُ إلا نعيمٌ يزول ....وتـحلو الحياةُ بطول الأمل 
هي النفسُ إن شئتَ طاوعتَها ......فبتّ شقياَ قليلَ الحِيل 
وإن شئتَ زكّيتَها بالفلاح........وجمّلتها بصـلاحِ العَمل 
أخي إن أردت صلاح الوجودِ .....فبادر لدينك دون كلل 
ورتل إذا شئتَ قرآنَه ....... لك الأجر والفوزُ فيه اتّصل
وبادرلخير تنل أجرَه ..........ودع ما يُريبُ ففيهِ الخلل 
أخي دمت لي بين تلك الجموع .فأنت التقيّ وأنت البطل
وفيكَ الرِّضا حين عمّ البلاء ...وزاد المصابُ لأمرٍ جلل
أرى كلّ خِلّ يصير عدواً ........ولكنْ نَقيُّ الفؤاد اعتدل 
تُقارعنا نائباتُ الزمان .............وتُسـلِمُنا يأسَنا والزلل
وتقسو علينا الهمومُ تِباعاً ........وتـتركُنا عًرضةً للكَسَل
وقد فازَ من فرّ نَحوَ الإلهِ ....وأفلـح من للمَخازي اعتزل
لأنتم وعمري كرام الخصال.ومن كان في جَمعِكُم لا يمل
تشرفتُ في حُبِّكُم لحظةً ........فـكان السِّجالُ منارَ الأمل
بصرحٍ أبيٍّ ونورٍ زكيّ .وعـن روعة الشِّعرِ قف لا تسل
وأختمُ قولي بذكر الحبيب ..... وكلّي خشوعٌ وكلّي وجَل
===============================
عبد العزيز بشارات /أبو بكر/فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق