الاثنين، 25 مارس 2019

تسبيحات و أوتار القوافي بقلم الرائع عبد العزيز بشارات


------------------( تسبيحات وأوتار القوافي)---------------
أسهَرُ الليل حُرقةً وابتِهالا ......... كيْ أراها معَ الصّباحِ خيالا 
أدركَ الظلَّ نورُها فتوارى ...............فتمنَّيتُ قُربَها والنوالا
في اختيالٍ تمايَلَت وتَهادَت ........ ِهيَ كالبدرِ حينَ زاد اكتمالا
وعليها من الوَقار إزارٌ ............... زادهُ التيه روعةً وجمالا 
سبّحَ الفَجْرُ حينَ أدرك مِنها ........لهفةَ الروحِ، فانتشى وأطالا
وتعالى الهتافُ للطَّير تَشدو ............ومِنَ الشّرقِ نَجمةٌ تتلالا 
طبعُها اللينُ حينَ أرنو إليْها ...... والخُزامى على الجَبين عِقالا
رُحتُ يوماً بحُبِّها أتَباهى........ ساءلتني أجابَ شِعري السُّؤالا
والقوافي أشِعَّةٌ مِن نَضارٍ ........... تَكتبُ الـوَجدَ رقّةً وانفعالا 
هام قلبي وزاد فيها حنيني ....... واعتَراني معَ الحنين انشغالا
درةُ البحر همتُ فيها غريقاً .. لستُ أرضى مِنَ العذاب انتشالا 
أقطعُ البيدَ والفيافي وحيداً .......والقوافي أخوضُ فيها ارتجالا
فلعلّ المسيرَ يبدو قَريباً ..............ولـعلَّ الفراقَ يبدو اتِّصالا
هيَ للرُّوح راحةٌ وسكونٌ ..... وهي في الليلِ هَمسةٌ حين طالا
حُلُماً كان أم سراباً تلاشى .....حينما الصبحُ كالضَّباب استحالا 
بعيون ٍ جَمالُها فاق وصفي ...... مسَّها المِيلُ واحتواها اكتحالا 
لمَعتْ رقَّة وزادَت حَنيناً ........... صوبَ قلبي كأن فيها نِبالا
ليتَ ذاكَ المنامَ طالَ قليلاً ...... ليتَ شِعري كيفَ الزمانُ تتالى
فنهضتُ الصباح أجلو عُيوني ...... أكتُبُ الحُلْم وَمضَةً أومقالا
==================================
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق