الجمعة، 13 أبريل 2018

تجاملهم بقلم الرائع محمد جاسم الرشيد


تـُجامـلهــم
..... ....... ............. ..... ........
تُجامـلهـم وتحـرقُ لـي فـؤادي 
علـى مـاذا التـنـهـدِ والتمـادي
فإنَّ بانَ التصـدعُ علـى القلـوبِ
وباتَ الريّن يعمل في أبتعـادي
جمعـتُ حـروفَ ما خـط البنـانِ
لأِرحـل عـن مخالطةِ العـبـادي
وأحـفـظُ مـاءُ وجـهِ مـن بعيـدٍ
تـعـمـدَ أنَّ يحـمّلَنـي الحـدادي
يـخـبّـرُنـي بإنَّـي لسـتُ شـيئـاً
وحـرفــي دائـماً فـيـهِ يـُنـادي
لـذلـك أحـفـظُ حـرفي ونفسـي
لئــلا أُمـتـهـنَّ فــي كـلِ وادي
فكـم كـنـتُ أقـابلـهُ بـِحُـسنـىٰ
ويعمـدُ كـي يُجفف لي مـِدادي
تـعـلـقـتُ بـهِ هـــذا يـقـينــاً
لكونـي قـد وضعتُ بهِ أعتقادي
الاۤ لابــد مـن عـمــلٍ جـديــدٍ
ومـن حُلـمٍ يخففُ لـي سُهـادي
يطيـبُ مـهجتـي فـي ما دهاها
ويجـعـلُنـي أفـكـر فـي ودادي
أكـــونُ جــاهـلاً وأنـا سلـيــمُ
لأُرضيـهِ لكـي يُبـقـي أعتمـادي
ألا تُـعـسـاً لِمـا اۤلـــت إلـيــهِ 
عـيونُ النـاس غـطاها السوادي
واحـفـظُ مهجتـي من كلِ عطفٍ
فـلستُ سائــراً فـي كُـلِ نادي
لأكـسب ودهُ فـي كُـلِ خـطـبٍ
وأرجــعُ كـي أُقـبـّلَ بـالأيـادي
فــإنْ كــانَ لـِمــوقـفـهِ ردودٍ
فـإنَّ لِمـوقـفـي فعـلٍ أحـاٌدي
فـهـذا كـلُ مـا عـانـيـتُ منـهِ
وأرجـو لـو يقــدّرُ أجـتـهـادي
بقلم/محمد جاسم الرشيد
٢٠١٨/٤/١١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق