السبت، 14 أبريل 2018

دروس الأستاذ نجاح جاب الله في تعلم الكتابة الشعرية : الدرس الثالث



الدرس الثالث (للذين يريدون كتابة الشعر دون دراسة العروض والقافية)
===========================تحياتى/نجاح جاب الله
ملخص الدرس الأول والثانى:-
أولا:- فى ضوء فهمنا للدرس الأول والثانى نستنتج أننا يمكن أن نكتب الشعر بطريقة صحيحة ملتزمين بالوزن والقافية دون دراسة علم العروض دراسة احترافية ودليلى فى ذلك أمرين:-
الأمر الأول أن كتابة الشعر وبناء القصيدة سبقت اكتشاف علم العروض والقافية بمئات وربما آلاف السنين حيث تم اكتشافها على يد الخليل بن أحمد فى أواخر عصر بنى أمية فى البصرة بالعراق
والأمر الثانى:-أن كتابة القصيدة بكل عناصرها (اللغوية والبيانية والعاطفة والوحدة العضوية)كل ذلك يسبق الوزن فنحن نكتب أولا ثم نزن ثانيا على أقرب بحر وسنناقش ذلك مستقبلا إن شاء الله
سؤال:-هل أنا أدعو إلى عدم الالتزام بالوزن والقافية ؟والإجابة (بالطبع لا)بالعكس أنا أدعو للالتزام بكل قواعد كتابة الشعر من أصول لغوية وبحور شعرية والالتزام بالقافية
سؤال:-هل ماأدعو إليه يعتبر مذهبا أدبيا جديدا؟والإجابة (بالطبع لا)نحن أقل بكثير جدا من أن ننحرف عن قواعد ونظريات وأسس ومبادىء الذين سبقونا 
فقط أحاول وبطبيعتى المهنية كدارس لطرق تدريس اللغة أن أبسط المعلومة للدارسين فى مجال الشعر
سؤال:- هل ماندعو إليه يغنينا تماما عن الدراسة؟والإجابة (بالطبع لا)لكن الدراسة ستكون سهلة بعد فهم مقاصدنا وهذا مانبغيه لوجه الله
سؤال :-إذن ماهو ملخص الدرسين السابقين والإجابة هى أن البيت الشعرى يمكن تقسيمه كتابيا بواسة حساب وعد الوحدات الصوتية التى ننطق بها وليس كل مانكتبه 
حتى لو لم يكن من أصل الكلمة فمثلا (قال علْمهو عند ربْبِى)أنظر غلى إشباع الضمير فى (علْمهو) لقد نطقنا به فكتبناه عروضيا رغم عدم كتابته إملائيا)واصبح وحدة صوتىة محسوبة
ثانيا:-لابد من تقطيع البيت الأول لإرساء القصيدة وبنائها على النمط السماعى للبيت الأول فمثلا تعاقب السكنات سواء السكون او المد بعد الحركات بانتظام سماعى يمكن ضبط إيقاعه عن طريق التصفيق بعدد الحركات والسكوت للسواكن
سؤال :هل معنى ذلك أن العلاقة بين الحركات والسكنات هى التى تكون الموسيقى التفعيلية
والإجابة نعم فمثلا عملية(الإيقاع ) فى الطبلة أو الرق تأتينا النغمة عن طريق قرع الطبلة بضربات ثابتة وكتم صوتها قليلا مما يعطينا مانسميه الإيقاع الموسيقى للطبلة والإنسان أثناء مشية فإنه يرفع قدمه(حركة)ثم يضعها على الأرض (سكون)والعلاقة مابين الحركة والسكون تتكون المشية والإيقاع الحركى للإنسان فى مشيته .....إذن الإيقاع الموسيقى فى الشعر ينتج عن العلاقة بين الحركات والسكنات بانتظام فمن أدرك ذلك سماعيا فهو شاعر ومن أدركه كتابيا فهو شاعر
ثالثا:-يجب التطبيق على هذه الأبيات وهى من قصيدتى (شكوى الزمان)
........................................................................................
أرجو الْهمومَ تمهُّلا ياويْحها*حطَّتْ على رأسى خبالاً مُنْهمرْ
لاشيءَ يُغنى ميِّتاً حيًّـــــــــــا ولا*تجدى لهُ نفعاً تدابير القدرْ
وأَمَرُّ منْ موت الصبا سهْدُ الضَّنى*وأنا القتيلُ بغيْرِ دمٍ ينحدرْ
ولئنْ شكوْتُ الدَّهْرَ منْ جورٍ لهُ*فعساىَ أحظى نظْرةً تشْفى الْقَهَرْ
ما كانَ إلَّا منْ غرابٍ شامتٍ**ذاك الْغرابُ غرابَ شومٍ مُسْتعرْ 
لا حلَّ فى هذى الدِّيارُ بظلْمها*فى رقْعةِ الْأرضِ الَّتى فيها بشرْ
وكأنّما كلُّ الْخلائقِ كلّهـــــــــا*منْ ظلْمها باتتْ وقودا فى سقرْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق