السبت، 14 أبريل 2018

الجرح الدامي بقلم الرائع محمد جاسم الرشيد


الـجـــرحُ الدامــي
................................ ..........
سـوريا الحبيبـةُ مَـن أضنـاكِ
خـانـتـكِ ألأقــدارُ أم دُنـيـاكِ
يا نسمةً تغفو لتبعث عطـرها
يا بسمة العشـاق مـا أحـلاكِ
يا زهـرةً عَبـقُ النسيمِ يلفهـا
فتحول العطر الجميلَ هـواكِ
غدروكِ مَن كانوا بأرضُكِ ينعمُ
من أيّ جـرحٍ تنـزفينَ دمـاكِ
طافَ بكِ الليلُ المعـذبُ سره
بحـكايةٍ حبـسَ العبيـرُ شذاكِ
الحاقدين على جمالكِ شرعُوا
مـوتاً أرادوا فيهِ طـمس عُلاكِ
كم دمعـةً طافتْ بعينُكِ تسبـحُ
من صرخةٍ تعلـو بوسطِ سَماكِ
من أينَ أَبكيكِ فقـد كثُـرَ الـدمُ
من قلبِ عاشقٍ لا يحبُ سـواكِ
الليلُ مهما طالَ سـوفَ يَنجلـي
وثـغـرُكِ الباسم يُـعـيـد صِبـاكِ
حتىٰ أشاعـُوا فتنـةً فـي أرضُكِ
كـم حـاقــداً زوراً أراد رضــاكِ
أنـا وأهلـي والـذينَ لـكِ وفـوا
فيـكِ نـرى ٰأمـلاً فمـن ينسـاكِ
فاللاعبـون على الجراحِ تفرجُوا 
فالموت وحـدهُ صارَ نبضَ رباكِ
اللهُ يا شــام الحبيبـةُ جـرحُـكِ
أدما عيـوني قـولي كيف أراۤك
من أيـنَ ينزفُ جـرحُكِ يا نجمةً
تتجـرعين المـوتُ فـي دُنيـاكِ
متاۤمـرين علـى ثقافـةِ شعبُـكِ
اللهُ ما فعلـوا بـهِ ،أنـهُ بـكَّـاكِ
فشبابُكِ المِعطاءُ أوهـبَ نفسهُ
فـيقـدمُ الشـريان كـي يلقـاكِ
كـونـي كـما انـتِ قـلاعُ عـزةٍ
فشبابُـكِ الغـر الجـميـلُ فَداكِ
انَّـي أقبلُ فـي ربوعُكِ مـوطناً
يا زهـرة التـاريـخُ كـم أهـواكِ
بقلم/محمد جاسم الرشيد
٢٠١٨/٤/١٣

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق